سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب الغادر يضرب الكنيسة البطرسية الرئيس: الحادث يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ولن نزداد إلا تماسكا وقوة .. جنازة رسمية وشعبية جماعية للضحايا اليوم .. وإعلان الحداد ثلاثة أيام
ضربت يد الإرهاب الغادر الكنيسة البطرسية المتاخمة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، بتفجير عبوة ناسفة خلال القداس، أسفر عن 25 حالة وفاة و49 مصابا، وفقا لتصاريح الدفن التى أصدرتها النيابة العامة، وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى ببالغ الشدة هذا العملَ الإرهابي الآثم، معلنا حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد . وأكد الرئيس السيسي - في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية - أن هذا الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف، مع تصميم قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل على التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية. وخلال اتصال هاتفي أجراه مع قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى قطع زيارته لليونان وعاد إلى القاهرة أكد الرئيس السيسي ثقته المطلقة في قدرة الشعب المصري بمسلميه وأقباطه على التكاتف صفاً واحداً وعلى تحقيق النصر ضد الإرهاب، باعتبارها معركة المصريين جميعاً. من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني تماسك ووحدة الشعب المصري، وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الآثمة. وقد رجحت المعاينة الأولية للنيابة لموقع حادث التفجير الإرهابى حدوث انفجار انتحارى أو زرع قنبلة من مجهول على مكان مرتفع في الجانب الذي تجلس فيه السيدات فى أثناء أداء الصلوات، وتم التحفظ على كاميرا واحدة كانت تعمل داخل القاعة، تمهيدا لفحصها وتفريغها. وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على بعض المتعلقات المتناثرة في مسرح الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بفحصها فنيا حتى يتم التوصل من خلالها إلى طبيعة المواد التي استخدمت في صناعة العبوة الناسفة. وأعلنت الكنيسة أنه ستقام صباح اليوم صلاة جنازة جماعية للضحايا يترأسها البابا تواضروس الثانى بكنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، تعقبها جنازة شعبية ورسمية أمام قبر الجندى المجهول، وقد أثار الحادث ردود فعل داخلية وخارجية غاضبة.
تصوير : محمد مصطفى - محمد ماهر- ياسرالغول طارق حسين - مصطفى عميرة - محمد حسنين