نفت مصادر أمنية بالجيزة القبض علي موظفين بالمطابع الأميرية بإمبابة, وقالت في تصريحات خاصة لالأهرام إن أجهزة الأمن مازالت تقوم بجمع معلومات حول عمليات التسويد فقط . جاء ذلك بعد قيام اكثر من ألفي عامل بالمطابع الأميرية بقطع الطريق أمام مقر عملهم علي كورنيش النيل في الاتجاهين مما أدي لشلل تام وتوقف حركة المرور تماما وذلك احتجاجا علي التحقيق مع60 شخصا من زملائهم لاتهامهم بتسويد عدد من بطاقات التصويت لانتخابات الرئاسة لمصلحة أحد المرشحين. وقد انتقل اللواء أحمد الناغي مدير أمن الجيزة ونائبه اللواء عبدالموجود لطفي الي مكان الاعتصام لمحاولة اقناع العاملين بإعادة فتح الطريق لعدم تعطيل مصالح المواطنين خاصة ان التحقيقات تجري تحت اشراف وبعد مفاوضات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات نجحت جهود القيادات الأمنية في إقناع عمال المطابع بإعادة فتح الطريق مرة أخري أمام حركة المرور وأكدت مصادر أمنية أنه لن يتم القبض علي أي شخص أو عامل من المطابع الأميرية وإنما سيتم التحقيق معهم فقط للوصول إلي الحقيقة والمسئولين عن التزوير. وقد حمل العمال لافتات كتب عليها يا عنان قل لبجاتو التزوير في اللجان.. ولا لشفيق لا لمرسي.. إحنا مالنا ومال الكرسي. وأوضح سعيد عزب محمود أمين صندوق اللجنة النقابية بالمطابع انهم يقومون بعملهم بسرية واتقان منذ ما يقرب من60 عاما ولم يسبق ان اتهمهم احد بمثل هذا الاتهام وقال: إن دورة العمل تقوم بنظام ثابت ومحدد يبدأ من القسم الفني ثم التخطيط الذي يحدد نوع الماكينة والكمية ثم ورش الطباعة ومنها الي التغليف واضاف: في هذه الواقعة بالتحديد كانت هناك اجراءات أمنية مشددة إلي ان تم وضع الدفاتر الانتخابية المسلسلة بالأرقام في الكراتين وتم برشمتها وتساءل: لماذا كل هذه الاتهامات التي تحاربنا في مصدر رزقنا فنحن3600 عامل والمطابع هي مصدر رزقنا مؤكدا انه لم يتم القبض علي أي من أفراد المطابع الاميرية الذين ذكر اسماؤهم في بعض الصحف. ومن جهة أخري نفت هيئة المطابع الأميرية ما تردد في وسائل الإعلام حول الاتهامات بقيام أفراد من الهيئة بتسويد أوراق الانتخابات لمصلحة أحد المرشحين, وأشارت إلي استحالة أن يتم ذلك لطبيعة العمل في داخل الهيئة واشتراك نحو160 عاملا في طباعتها جماعيا من مهندسين وفنيين وعمال من كل التخصصات. وصرح المهندس سعد حمدان رئيس مجلس الإدارة بأن الورقة الواحدة يشترك في طبعها30 عاملا في وقت واحد حيث توجد علي فيلم أو فرخ كامل به8 أوراق أو بطاقات وتتم علي مراحل هي: الطبع في ماكينة واحدة في وقت واحد في أفرخ, ثم تنتقل لمرحلة الترقيم, ثم مرحلة الختم الضاغط, فمرحلة الشرشرة أو التقطيع, وهي مراحل معقدة يستحيل معها أن يتم أي تلاعب في الإعداد أو الأرقام, وهو ما أثبتته الجهات الرقابية في تحقيقاتها حتي الآن وآخرها ما جاء في بيان المستشار عادل السعيد أنه لم يتم القبض علي أحد ولم يستجوب أي شخص أو أحيل للنيابة بعكس ما أذاعته بعض القنوات ونشرته الصحف من أن بعض العاملين تلقي20 مليون جنيه لتنفيذها. وأضاف المستشار محسوب توفيق المستشار القانوني للهيئة ورئيس بمجلس الدولة أن الهيئة لم تطبع كل أوراق الانتخابات علي مستوي الجمهورية لأول مرة ولكنها شاركت في طباعة أوراق12 محافظة فقط, وأنه يستحيل أن يكون هناك تسويد لمرشح من خلال الطباعة بالهيئة لأنها لابد أن تكون بها أرقام مسلسلة خاصة بالهيئة أيضا, وهذا غير موجود, وأن تلك التي أعلنوا عنها في المحافظات شملت لجانا في4 محافظات فقط تتبع الهيئة في الطباعة هي الجيزة وأسوان والغربية والشرقية فقط من مجموع المحافظات التي تمت بها المخالفات وهي12 محافظة, أي أن الجريمة تمت في مرحلة تالية يرجح أن تكون خلال الانتقال إلي اللجان العامة أو الفرعية, حيث تم تسليم البطاقات قبل الانتخابات بنحو4 أو5 أيام, ويسهل في هذه الفترة نزع الأكياس واستبدالها بأكياس بلاستيك جديدة بسهولة بعد تغيير أو وضع بطاقات جديدة. إلا أن المثير في الموضوع هو عدم ذكر هل هذه البطاقات المسودة لها أرقام مسلسلة أم أنها مكررة؟ وكيف توافرت الأختام الضاغطة؟ فالتحقيقات لا تزال غامضة برغم أنه يسهل تحديد المتهم فيها.