هي واحدة من وقائع الإهمال الغريبة التي تؤكد أن الفساد مازال يضرب بجذوره في العديد من القطاعات حتي وصل الي جثث الموتي داخل مشارح المستشفيات. من المتعارف عليه «أن إكرام الميت دفنه»، الا أن الوضع اختلف حيث إن إكرام الميت أصبح تركه داخل ثلاجة حفظ الموتي بمستشفي كفرالشيخ لمدة أكثر من عام حتي تحللت جثته بنسبة أكثر من 70% وانبعثت منها رائحة كريهة. كادت تزهق ارواح سكان الشقق المجاورة للمستشفي كل ذلك بسبب عدم صدور قرار من النيابة العامة بدفن جثته رغم مرور هذه الفترة الطويلة علي الوفاة مما أدي الي تحللها داخل المشرحة لعدم تسليم محضر الشرطة الخاص بها للنيابة. وقد سادت حالة من الغضب الشديد بين العاملين بمشرحة مستشفي كفر الشيخ العام، والأقسام الأخري المجاورة للمشرحة والمنطقة المحيطة بها، بسبب انبعاث رائحة كريهة من أحد أدراج ثلاجات حفظ الموتي الموجودة بالمشرحة، التي يوجد بها جثة مجهولة لرجل تم العثور عليه مقتولا بمنطقه سيدي سالم ومر عليها عام بدون صدور قرار من النيابة العامة بالتصريح بالدفن، وقال أحد العاملين بمستشفي كفرالشيخ العام إن الجثة وصلت للمشرحة قادمة من مركز شرطة سيدي سالم بتاريخ 28 نوفمبر من العام الماضي، ويشتبه في وفاتها جنائيا، وصدر لها قرار تشريح من النيابة العامة بمركز سيدي سالم بمعرفة الطب الشرعي، و تم تشريح الجثة وتم اثبات الصفة التشريحية لها، وإرسال تقرير الطب الشرعي الي النيابة العامة، وانتظرنا صدور قرار النيابة العامة بدفن الجثة بعد مرور شهر أو أكثر دون جدوي وحتي الأن، خاصة أنه تم أخذ عينة من « D N A» للتعرف علي صاحب هذه الجثة بدون أي جدوي، مشيرا إلي أنه توجد مقابر للصدقات يدون فيها بيانات الجثة بدقة لحين الحاجة مرة ثانية لاستخراجها حال طلبها من قبل النيابة العامة، إلا أن الوضع استمر كما هو عليه، وبقيت الجثة تنبعث منها الروائح الكريهة وتحللت بنسبة 70% تقريبا، فضلا عن شغلها مكانا بالثلاجة، وهو أحد الأدراج التي حالت دون استيعاب جثث موتي آخرين داخل الثلاجة في الحوادث الكبري. وأضاف طبيب بمستشفي كفرالشيخ العام، أن النيابة العامة طلبت ملف المحضر ورقمه وأوراقه للتصريح بدفن الجثة الموجودة بثلاجة حفظ الموتي بالمستشفي، ولكن يبدو أن أوراق المحضر تاهت أو فقدت في مركز شرطة سيدي سالم، فتوقف دفن هذه الجثة لحين العثور علي أوراق المحضر؟