قال طارق فايد، وكيل محافظ البنك المركزى ، ان تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، لا يعنى عدم تدخل البنك المركزى، لافتا الى ان تدخل المركزى وارد فى حالة الضرورة ، واشار الى ان حصيلة البنوك من النقد الاجنبى بلغت 3 مليارات دولار ، فى اسبوعين ، بعد قرار المركزى بتحرير سعر الصرف ، وشدد على ان موضوع تحرير سعر الصرف خضع لدراسة عميقة ودقيقة ، كما تم اتخاذ القرار بالتنسيق مع الحكومة عبر المجلس التنسيقى بين السياستين المالية والنقدية. وأضاف فايد - فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن طارق عامر محافظ البنك المركزى امام مؤتمرالناس والبنوك الذى نظمه المركز الاعلامى العربى ، أن مصادر التنازل عن الدولار متنوعة، ما بين أفراد وتحويلات للمصريين بالخارج، وايرادات التصدير، ونوه الى رصد تدفقات أجنبية عبر محافظ استثمار وصناديق معاشات خارجية لأول مرة منذ عام 2011، مؤكدا أن اهمية عودة الأجانب للاستثمار فى أذون الخزانة المحلية، مؤشر جيد على قرارات الإصلاح الاقتصادى، ، متوقعًا زيادة حجم هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة بما يؤدى إلى تراجع تكلفة أدوات الدين الحكومية وتقليص عجز الموازنة. ومن جانبه قال هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، إن حصيلة التنازل عن الدولار فى تحسن مستمر، لافتا إلى أن نسبة مهمة من التنازل وبيع الدولار كانت من خلال الكاش حيث بلغ نحو 140 مليون دولار،من اجمالى الحصيلة خلال اسبوعين ، لافتا الى أن البنك تلقى إيداعات نقدية بنحو15 مليار جنيه خلال الأسبوعين الماضيين بفضل الشهادات ذات العائد المرتفع . ومن جانبه قال منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، أن البنك اجتذب 12 مليار جنيه فى الاكتتاب فى الشهادتين مرتفعتى العائد ، خلال اسبوعين ، لافتا الى ان 15% منها جاءت من خارج البنك. وفى السياق ذاته ،قال عاكف المغربى، نائب رئيس بنك مصر، إن حصيلة بيع الدولار تجاوزت 400 مليون دولار،خلال اسبوعين من قرار تحرير سعر الصرف ، لافتا الى استخدام المبلغ فى تمويل العمليات التجارية ، ونوه إلى أن حصيلة الاكتتاب فى الشهادات مرتفعة العائد بلغت 45 مليار جنيه، وفسر تذبذب سعر الدولار خلال الأيام الماضية بالشيء الطبيعى، والمتوقعة فى الفترة الاولى وكشف يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى المصري، عن ارتفاع حصيلة الشهادات المرتفعة العائد إلى 92 مليار جنيه حتى تعاملات نهاية يوم الاثنين الماضى وأضاف ، أن الحصيلة النقدية فى تزايد مستمر حيث تضاعفت لتصل الى 20% ارتفاعا مقابل 10 و 15 % فى السابق، فيما تمثل النسبة الاخرى كسرا لودائع وأوعية ادخارية لدى البنك. وأكد أن مصرفه مستمر فى طرح الشهادات المرتفعة العائد التى تمنح عائد 20% ربع سنوى لمدة 18 شهر ، و 16% شهرياً لأجل 3 سنوات، مشيراً إلى أن تلك الشهادات ضرورية لجذب السيولة من السوق وكبح جماح التضخم. ولفت أبوالفتوح إلى أن هذه الشهادات سيكون لها تأثير نسبى على أرباح البنك، ، لافتا الى ان البنك سيعمل على تعظيم العائد على أصوله عبر الاستثمارات المختلفة ، مؤكدا ان طرح هذه الشهادات من جانب البنوك يستهدف مواجهة التضخم، وليس تحقيق عائد ، متوقعا استمرار ارتفاع العائد لفترة ليست قصيرة فى هذا الاطار .