أكد الدكتور رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى تقديره لمواقف القارة الإفريقية ودعم قمة مالابو الكبير للقضية الفلسطينية. وقال فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» إن اعلان فلسطين الصادر عن القمة، جاءت بنوده قوية واضحة تؤكد وقوف القارة الإفريقية والدول العربية مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعدالة قضيته. وقد أكد الإعلان بشأن الوضع فى فلسطين على الدعم والتضامن الكاملين مع الشعب الفلسطيني، لاستعادة حقوقه المشروعة، كما أكد ضرورة الحل السلمى للصراع العربى الإسرائيلى وفقا لمبادئ القانون الدولى وجميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وعبر عن دعم حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، ودعا لاستئناف عملية السلام للتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم فى الشرق الأوسط، وأدان استمرار حملة التهويد التى تستهدف تغيير كل المعالم الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة، والحد من استهداف السكان ، كما أدان السياسة والخطط الاسرائيلية لبناء وتوسيع المستوطنات غير الشرعية ، وطالب إسرائيل بالامتناع عن استخدام أعمال الإرهاب ضد السكان المدنيين الفلسطينيين فورا،كما أكد ضرورة التنسيق الأفريقى العربى المستمر بشأن قضية فلسطين فى المحافل الدولية. ومن ناحية أخرى، أوضح المالكى ان الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولى الذراع التنفيذى للاستراتيجية الفلسطينية تهدف الآن للتوجه للدول الأفريقية من خلال المساهمة فى التنمية والتضامن معها، من خلال تقديم المساعدة لهم وتلبية احتياجاتهم بالاعتماد على الكفاءات الفلسطينية المتميزة والخبرات المعرفية، وهى التى ستفتح لنا الأبواب المغلقة لفلسطين وعدالة قضيتها . وأوضح، أن هذا التوجه الفلسطينى نحو الدول الأفريقية سيعطى نتائجه وثماره قريبا. ولفت إلى أن العمل من خلال استثمار كبير ليس ماليا وإنما استثمار بشرى، معتبرا أنه حان الوقت لنقول للدول التى تدعمنا «شكرًا» عبر أثمن شئ نملكه، وهو الإنسان، عبر المشاركة بخبراتنا ومعارفنا. وأضاف :»إننا عازمون على استكمال مثل تلك الأعمال ونأمل فى عام 2017 أن نكون متواجدين فى ما بين 20 إلى 30 دولة أفريقية، وأشار إلى أن موريتانيا هى إحدى الدول التى يوجد بها فريق طبى فلسطينى بمستشفياتها، وأقاموا عمليات جراحية هامة، فضلا عن وجود عدد من المهندسين الزراعيين الذين يعملون فى استصلاح الأراضى بشكل كبير، بالإضافة الى خبراء فى الطاقة الشمسية، وتابع قائلا:»هناك أيضا أطباء فلسطينيون فى تنزانيا وأوغندا وزيمبابوى والنيجر،ومالي، بالاضافة الى بوركينا فاسو وغينيا بيساو والسنغال، والآن سنعمل فى اثيوبيا من خلال التعاون فى حفر الآبار المائية وفى الطاقة الشمسية.» و دعا وزير الخارجية الفلسطينى كافة الخبرات والكفاءات الفلسطينية الموجودة فى فلسطين و المهجر و الشتات بأن تتواصل مع الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولى بوزارة الخارجية لتسجيل أسمائها، معربا عن شكره وتقديره للبنك الإسلامى للتنمية الذى يعمل على توفير الإمكانيات المادية لتغطية النفقات الخاصة بالسفر والإقامة لهذه الخبرات الفلسطينية.