قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن "علاقتنا بالدول الإفريقية، كنز حقيقي يجب الحفاظ عليه"، واصفًا العلاقات ب"المتجذرة والمتميزة". وفي حديث خاص للأناضول، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أوضح المالكي أن "علاقة الشعب الفلسطيني بإفريقيا متفردة عن باقي قارات العالم"، لافتًا أن الدور الإفريقي في القضية الفلسطينية طليع وثابت ومستمر. وأشار أن "علاقات فلسطين مع الأفارقة قديمة منذ حركات التحرر في إفريقيا، معربًا عن رغبة فلسطين في تعزيز التعاون مع كافة الدول في القارة، من خلال نقل الخبرات في مجالات التقنية الزراعية التي طورناها في فلسطين". وأضاف المالكي أن "هذه العلاقة لن تتأثر بأي شكل من الأشكال، وأن مشاركتنا في القمة، تأتي تعبيرًا عن مدى شكرنا وامتنانا لإفريقيا، معتبرًا "وجود القضية الفلسطينة دومًا على جدول أعمال القمم الإفريقية، تاكيدًا على متانة تلك العلاقات". وكشف المالكي عن "اعتزام الحكومة الفلسطينية لإعادة فتح سفاراتها الفلسطينية التي أغلقت لأسباب مالية، وفتح سفارات جديدة في دول لم تكن لدينا فيها سفارات". وحول العلاقات الفلسطينية الإثيوبية، قال إن "علاقتنا بإثيوبيا، قوية وثابتة ونسعى إلى تعزيزها نحو الأفضل"، لافتًا أن "إثيوبيا دائما تظهر دعمها ومساندتها لنضال الشعب الفسطيني وحرية واستقلاله". وقال المالكي، إن "فلسطين وإثيوبيا اتفقتا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة على مستوى وزراء الخارجية"، معربًا عن أمله أن يتم تنفيذ الاتفاق لتعميق العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين". وحول ملف المصالحة الفلسطيني، أكد المالكي أن "القيادة ظلت تسعى لإنهاء حالة الانقسام الداخلي بين حماس وفتح"، مضيفًا أن الحكومة الفلسطينية قدمّت الكثير من المبادرات، وأن هناك حوارات ولقاءات أجريت بين الطرفين في السعودية وقطر وتركيا، (دون أن يفصح عمًا توصلت إليه الحوارات).