أربع مباريات تنتظر جماهير الكرة اليوم فى إطار مباريات الجولة العاشرة لمسابقة الدورى التى انطلقت بالأمس من خلال ثلاث مباريات، وتبدأ السهرة مبكراً فى الثالثة إلا الربع بمباراتى الداخلية مع سموحة على ملعب كلية الشرطة، ووادى دجلة مع إنبى فى استاد القاهرة، وفى الخامسة مواجهة بين المقاولون العرب مع المصرى على ملعب استاد برج العرب وختام السهرة بمباراة القمة لهذا الأسبوع بين الإسماعيلى والزمالك فى الثامنة مساء على ملعب استاد الإسماعيلية، بينما تختتم هذه الجولة غداً بمباراتى طنطا مع الإنتاج الحربى والأهلى مع طلائع الجيش فى السابعة مساءً. الكل سينتظر لقاء قمة الأسبوع بين الإسماعيلى والزمالك، فهو لقاء يستحق المشاهدة وينتظره الجميع، سواء جماهير الفريقين أملاً فى تخطى منافسهم لمواصلة الزحف نحو القمة التى يحتلها الأهلى حتى الآن مع وضع فى الاعتبار أن الزمالك مازال لديه أربعة مؤجلات تكفى الفوز بها القفز على هذه الصدارة، كما أن جماهير الأهلى ستتابع اللقاء عن كثب وتتمنى لو ينتهى بخسارة كل فريق نقطتين لإبعاده عن فريقهم. الإسماعيلى يحتل المركز العاشر برصيد 12 نقطة وهو مازال بعيدا تماماً عن منافسة فرق المربع الذهبى بعد أن أهدر كثيرا من النقاط السهلة، بينما الزمالك سادس الترتيب العام برصيد 13 نقطة. وعند الحديث عن فريقين بحجم الزمالك والإسماعيلي، لابد وألا نلتفت كثيراً إلى طريقة لعب كل فريق أمام منافسه، فكلاهما يبحث عن طريق الفوز وهذا يتم ترجمته على أرض الملعب بأى وسيلة وطريقة، فلن نجد مثلاً الزمالك مدافعاً ويلعب عل ىالمرتدات، ونفس الأمر للدراويش، فكلاهما سيبحث عن كيفية السيطرة وفرض الأسلوب حتى يصل لشباك الآخر، وهى سر متعة اللقاءات الكبرى، فلن نجد الحذر أو الخوف أو حتى الرغبة فى الفوز بنقطة التعادل، إذ ان لكل مديرفنى حسابات مختلفة عن التى يعتقدها ملايين من عشاق الكرة. وبالعودة إلى أولى مباريات اليوم فى الثالثة إلا الربع بين الداخلية وسموحة، نجد أن أصحاب الأرض يعيشون فترة من التوتر بسبب النتائج السيئة التى وضعت الداخلية فى المركز ال14 بست نقاط فقط، وسموحة الذى كان أفضل فرق الدورى فى أسابيعه الأولى تراجع للمركز الرابع برصيد 18 نقطة، ومن واقع حال كل فريق، فنجد أن الداخلية وضع نفسه مبكراً فى القاع بينما سموحة الذى كان منافسا قويا بدأ يتنازل عن موقعه للمقاصة وبتروجت وطلائع الجيش الذى يتبقى له مباراة مؤجلة أمام الزمالك، وكل فريق طامع فى الآخر، ورغم إقامة اللقاء على ملعب الداخلية فإن فوزه على سموحة أمر صعب خاصة فى ظل رغبة ابناء الإسكندرية بالعودة إلى صلب المنافسة ومزاحمة القمة من جديد. وفى نفس توقيت هذا اللقاء سيخوض وادى دجلة مباراة مع إنبى، فى مواجهة متكافئة نسبياً فدجلة لديه 12 نقطة فى المركز ال11 بينما أنبى 10 نقاط فى المركز ال12، والفوز يمنح أيا منهما دفعة مهمة للأمام، وقد يكون دجلة أكثر استقراراً بعد تعادله الأخير مع سموحة، بالإضافة إلى وجود الحضرى حارس الفريق العائد بقوة لمستواه العالى وارتفاع معنوياته بعد انتزاع لقب الحارس الأول من جديد رغم منافسيه الشابان القويان الشناوى وإكرامي، بينما أنبى الذى خسر من المقاولون فى الجولة الماضية، لديه حافز التعويض ولكن حظه العاثر أن لقاءه اليوم مع أحد الفرق المنظمة التى تلعب كرة جماعية ولديهم مقومات الفوز، وبطبيعة الحال فان فرق الدورى كلها ستعيش صعوبات مختلفة على حسب ظروفها وموقعها من جدول الترتيب وعلى ضوء هدف كل منهم. أخر لقاءات اليوم فى الخامسة مساءً بين المقاولون والمصري، وفيه ستكون النقطة لها حساب كبير خاصة فى ظل تساوى كل منهما فى عدد النقاط برصيد 13 نقطة لكن المصرى يتقدم فى المركز السابع بفارق الأهداف عن المقاولون التاسع، ويجب الاعتراف أن المصرى ليس هو نفس الفريق الذى قدم موسما ماضيا رائعا، وأصبح لاعبوه منهكين وغير قادرين على مجاراة منافسيهم ونتائجهم خير دليل، ولا يقدم الفريق إلا أمام الكبيرين الأهلى والزمالك وهى عادة كل الفرق، أما المقاولون فقد تطور وتحسن ونتائجه جيدة هذا الموسم ومازال مرشحا لمزيد من الانتصارات والتقدم للأمام، فهل ينتفض المصرى ويعدل من نتائجه أم سيواصل المقاولون انتصاراته ويتقدم خطوة مهمة للأمام،؟اللقاء مرشح ليكون مثيرا وقويا، فقط ننتظر ونتابع ما سيقدمه كل مدرب من خارج الخطوط.