► لشبونة محمد عبد الهادى علام أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن زيارته الحالية للبرتغال، تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية فى مستوى وحجم التعاون الاقتصادى بين البلدين، وشدد على ضرورة متابعة وضع الأطر اللازمة، لتنفيذ مشروعات تعاون محددة، فى كل المجالات، جاء ذلك فى كلمة الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده أمس مع الرئيس البرتغالى مارسيليو ريبيلو دى سوزا بالقصر الجمهورى البرتغالى بالعاصمة لشبونة، عقب جلسة المباحثات بين الرئيسين. وقد تناولت المحادثات سبل التنسيق بشأن مسارات حل العديد من الأزمات التى باتت تسويتها ضرورة حتمية، لمستقبل أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط. وقال الرئيس السيسى إن المباحثات كشفت عن إدراك واع لمحورية مصر كركيزة للاستقرار والأمن فى محيطها الإقليمى، والذى يرتبط مباشرة بأمن أوروبا والبحر المتوسط، وأثنى على مواقف البرتغال الداعمة لعملية التحول الديمقراطى فى مصر. ودعا الرئيس رجال الأعمال البرتغاليين إلى الاستفادة من الفرص الواعدة فى تطوير البنية التحتية المصرية فى القطاعات التى تتميز بها البرتغال، مثل النقل والشحن البحريين، والطاقة المتجددة، وهى المجالات التى تنفذ مصر حاليًا العديد منها فى إطار خطة التنمية الطموح التى بدأتها. كما دعا الرئيس السيسى المستثمرين البرتغاليين إلى الاستفادة من حوافز الاستثمار التى تقدمها الحكومة المصرية، وأشار الرئيس إلى أن القرب الجغرافى لمصر والبرتغال على ضفتى المتوسط، يفرض عليهما التنسيق الوثيق، سواء فى مجابهة الإرهاب، أو محاولات تفكيك الدول والنيل من الدولة الوطنية، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين نتيجة لاستمرار الصراعات المسلحة والحروب التى يدفع ثمنها الأبرياء, ودعا الرئيس السيسى نظيره البرتغالى إلى زيارة مصر، ومن جانبه أكد دى سوزا أن المباحثات تناولت وجهات نظر الجانبين، فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، وأوضح أن البرتغال تتابع بتأييد كبير، الخطوات التى تتخذها مصر على الصعيد الاقتصادى، كما أنها ترى أن لمصر مكانة متميزة جدًا فى إقليمها وفى العالم، وتقدر موقعها الإستراتيجى فى البحر المتوسط. وكانت مراسم الاستقبال الرسمية قد أجريت للرئيس السيسى فى ساحة كنيسة «جورونوموس»، فى لشبونة، والتى يوجد بها قبر شاعر البرتغال الراحل الكبير «كامويوش».