فى نقلة نوعية جديدة نحو تطوير العلاقات المصرية مع أوروبا، تشهد العاصمة البرتغاليةلشبونة اليوم، القمة المصرية البرتغالية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ومارسيليو ريبيلو دى سوزا. وسوف تجرى مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس السيسى فى ساحة كنيسة «جورونوموس» التاريخية العريقة، حيث يستعرض الرئيس حرس الشرف، ويضع باقة من الزهور على قبر الشاعر الأشهر «كامويوش»، الذى يعد رمز الثقافة البرتغالية. ويتوجه الرئيس السيسى بعد ذلك إلى القصر الجمهورى لبدء المباحثات، حيث يكون فى استقباله الرئيس دى سوزا، وسيعقب المباحثات مؤتمر صحفى بين الرئيسين، يلقى فيه كل منهما بيانًا عن نتائج محادثاتهما. وصرح السفير على العشيرى، سفير مصر فى البرتغال، بأن مباحثات الرئيسين سوف تتناول سبل دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وجذب الاستثمارات البرتغالية إلى مصر، لاسيما فى مشروعات تنمية محور قناة السويس، كما سيتم بحث زيادة التبادل التجارى، والصادرات المصرية للبرتغال، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، فى الطاقة، ومنع الازدواج الضريبى، والتعاون بين رجال الأعمال فى البلدين. وأوضح العشيرى أنه سوف يتم أيضًا بحث إمكان استئناف تسيير خط الطيران المباشر بين القاهرةولشبونة الذى كان قد توقف فى يناير 2011، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى مجالات السياحة والثقافة والشباب والرياضة والتعليم، وستتطرق المحادثات إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. ويتضمن جدول أعمال الرئيس اليوم زيارة مقر الحكومة البرتغالية، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البرتغالى أنطونيو كوستا، ويعقب ذلك غداء رسمى، يقيمه رئيس الوزراء على شرف الرئيس السيسى، ثم يزور الرئيس مقر عمدة العاصمة لشبونة، وتعد زيارة هذا المقر جزءًا من بروتوكول زيارة رؤساء الدول للبرتغال، لما للمقر من قيمة تاريخية، حيث تم فيه إعلان الجمهورية، فى الخامس من أكتوبر 1910 . وخلال الزيارة سيتم إهداء الرئيس «مفتاح العاصمة»، تقديرًا من الشعب البرتغالى لزيارته، ومن المقرر أن يقيم الرئيس البرتغالى مساء اليوم مأدبة عشاء للرئيس والوفد المرافق له، الذى يضم سامح شكرى وزير الخارجية، والمهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار، والوزير خالد فوزى.