أعلنت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي أن الدول الأعضاء وعدوا بتقديم حوالي456 مليار دولار لصندوق الأزمات الجديد,بزيادة قدرها26 مليار دولار عن الحزمة المستهدفة. وذلك للمساعدة في مواجهة الأزمة المالية العالمية, في الوقت الذي اختتم فيه قادة مجموعة العشرين قمتهم بالاتفاق علي دعم النمو وإنقاذ منطقة اليور من علي حافة الهاوية. وقالت لاجارد علي هامش قمة مجموعة العشرين التي يستضيفها منتجع لوس كابوس المكسيكي إن12 دولة جديدة تعهدت بتقديم مساعدات, وبذلك فإن37 دولة هي جميع الدول الأعضاء في الصندوق انضمت إلي خطة زيادة الأموال المتاحة للإقراض لدي الصندوق. وأضافت أنه سوف تستخدم الأموال الجديدة فقط في حالة الضرورة كخط دفاع ثان بعد استنفاد الأدوات المالية الحالية للصندوق. ومن بين الدول الجديدة التي تعهدت بتقديم مساعدات لصندوق النقد مجموعة بريكس التي تضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا, وتعهدت روسيا بتقديم10 مليارات دولار, وجنوب إفريقيا بملياري دولار. وفي غضون ذلك, كشفت مسودة بيان قمة مجموعة العشرين عن أنه يتعين علي الدول الأوروبية الأعضاء في مجموعة الاقتصادات الكبري والصاعدة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية سلامة واستقرار منطقة اليورو. وأشارت المسودة إلي أنه بسبب التوترات الجديدة في الأسواق, فإن دول منطقة اليورو الأعضاء في مجموعة العشرين ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية سلامة واستقرار المنطقة, وتحسين عمل الأسواق المالية, وكسر الحلقة المفرغة بين سندات الخزانة السيادية والبنوك. ومن جانبه, دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة مجموعة الدول العشرين المشاركين إلي العمل معا من أجل ضمان استقرار النظام المالي العالمي, مشيرا إلي الولاياتالمتحدة ستعمل مع شركائها الدوليين من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وثقة الأسواق. والتقي أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل القمة, في أول اجتماع بينهما منذ عودة بوتين إلي سدة الرئاسة في وقت سابق من العام الجاري. من ناحيتها, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن جميع الاقتصادات الكبري في العالم يجب أن تقوم بدورها في تعزيز الاقتصاد العالمي المتعثر. وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد أكد خلال كلمته في افتتاح القمة أن هذه القمة تعد فرصة كبيرة للبحث عن حلول جذرية لمنطقة اليورو, ولكنه حذر في الوقت نفسه من التركيز فقط علي مشاكل منطقة اليورو, قائلا إن هناك قضايا اقتصادية أخري تهدد العالم ويجب أن توضع علي مائدة المناقشة مثل مشاكل ميزانية الولاياتالمتحدة والعملة الصينية ومرونة النقد الصيني وموضوعات أخري متعلقة بالإصلاحات الهيكلية للأسواق الاقتصادية الناشئة وضرورة تطبيق تدابير حمائية لهذه الأسواق. ومن أثينا- عبد الستار بركات: جاءت نتائج الانتخابات العامة في اليونان برسالة واضحة من قبل الناخبين, بأنهم يريدون البقاء في عملة اليورو, لأنهم بالرغم من معرفتهم المسبقة ببرنامج حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ, وأنه مع إجراءات التقشف, فقد صوت له قطاع كبير من الشعب معبرا عن اختياره البقاء في اليورو والاتحاد الأوروبي مقابل الإصلاحات الاقتصادية والتدابير التقشفية المفروضة عليه.