كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس عن بعض ملامح سياساته الخارجية، وذلك في أول لقاء تليفزيوني أجراه مع «وول ستريت جورنال» و«سي.بي.إس»، حيث تطرق إلي بعض القضايا الرئيسية في الشرق الأوسط. وأكد ترامب أنه «علينا التركيز علي محاربة تنظيم داعش في سوريا، بدلا من التركيز علي الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد»، مضيفا أن «الولاياتالمتحدة تدعم المعارضة، دون أن تكون لدينا أي فكرة من هم هؤلاء الناس». وأضاف الرئيس المنتخب أن «روسيا الآن تقف بالكامل إلي جانب سوريا، كما أن إيران أصبحت قوية بسببنا، وهي حليف لسوريا .. وإذا قمنا بمهاجمة الأسد، فإننا في نهاية المطاف سنبدو وكأننا نحارب روسيا». كما أشار إلي أنه تلقي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصفها بأنها «جميلة»، وأن اتصالا هاتفيا جري بينهما عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية. وشدد ترامب علي أن له «وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب في سوريا»، تخالف تلك السياسية التي اتبعتها إدارة الرئيس باراك أوباما، والتي استندت علي دعم جماعات «المعارضة المعتدلة». يأتي ذلك في الوقت الذي أجري فيه الرئيس الجديد سلسلة من الاتصالات مع قادة العالم، حيث بحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك واتفقا علي توضيح مواقفهما منها، وهي مكافحة الإرهاب وأوكرانيا وسوريا والعراق واتفاقية باريس حول المناخ. كما دعا ترامب تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية لزيارته «بأسرع وقت ممكن» خلال اتصال هاتفي بينهما. وتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي واتفقا علي الاجتماع مبدئيا في ال17من الشهر الحالي. يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه مصادر مقربة من الرئيس المنتخب إلي أن ترامب يفكر في ترشيح السيناتور السابقة كيلي إيوت لشغل منصب وزيرة الدفاع، ربما في محاولة منه لمصالحة «النساء». وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» أنه من بين أهم الأسماء الأخري المرشحة للمنصب الجنرال المتقاعد جوزيف كيث كيلوج، إلي جانب مايكل فلين المدير السابق لوكالة المخابرات الدفاعية، والسيناتور جيف سيشنز. وأشار ترامب إلي أن نائبه مايك بينس سيرأس الفريق الانتقالي المكلف باختيار أعضاء الإدارة الجديدة. ويأخذ بنس حاكم إنديانا المحافظ بذلك مكان حاكم نيوجيرزي كريس كريستي، الذي تأثر موقعه بعد إدانة اثنين من أقاربه في فضيحة سياسية، إلا أن كريستي سيعمل مع فريق بينس في هذه المهمة، بالتعاون مع المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية بن كارسون، والرئيس السابق للأغلبية الجمهورية في مجلس النواب نيوت جينجريتش، والجنرال المتقاعد مايكل فلين، والرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي جولياني، والسيناتور جيف سيشنز. وفيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المحلي، أعلن ترامب للمرة الأولي أنه يعتزم الإبقاء علي جزء من برنامج الضمان الصحي المعروف باسم «أوباما كير»أو «قانون الرعاية الصحية بأسعار مقبولة» ، بعد أن كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه في حالة انتخابه. كما أكد ترامب أنه لا يستبعد إمكانية طلب النصح من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وذلك بعد تلقيه مكالمة «ودية جدا» من زوج منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، كما أكد أنه يتطلع «بفارغ الصبر» للعمل مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والاستماع إلي «نصائحه». في غضون ذلك، تصاعدت حدة المظاهرات المناهضة لترامب والتي امتدت لليوم الثالث علي التوالي، في نحو عشرين مدينة أمريكية. وشهدت العديد من المظاهرات أعمال عنف وتخريب، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ، وأطلقت النيران علي أحد المتظاهرين في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون لدي عبور المحتجين لجسر موريسون، وتضاربت الأنباء حول مصيره، حيث أكدت شبكة «سكاي نيوز الإخبارية» مصرعه، فيما أشارت مصادر أخري إلي إصابته فقط. كما شهدت مدن كبري مثل ميامي ولوس انجلوس ونيويورك مظاهرات مماثلة. وأشارت الشرطة إلي أن بعض المتظاهرين أقدموا علي تكسير واجهات المحال وتدمير السيارات، بينما اعتقلت الشرطة نحو 26 شخصا علي الأقل بعدما رشق المتظاهرون عناصرها بالحجارة. وبدا واضحا أن النشطاء المحتجين يستعدون لمعركة طويلة، حيث أكد عدد كبير منهم لوسائل الإعلام الأمريكية أنهم عازمون علي مواصلة احتجاجاتهم حتي الموعد المحدد لتنصيب ترامب رسميا في 20 يناير القادم.
أبناء ترامب يديرون أعماله واشنطن - رويترز : كشفت مؤسسة ترامب عن أنها تبحث هيكل عمل جديدا بهدف نقل مسئولية إدارة الأعمال لثلاثة من أبناء الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريق من المديرين التنفيذيين. وقالت مؤسسة ترامب في بيان إنها تعتزم نقل مسئولية إدارة المحافظ الاستثمارية للرئيس المنتخب إلي دونالد ترامب جونيور وإيفانكا ترامب وإيريك ترامب ومديرين تنفيذيين آخرين.