أكد رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر أن أى خارطة طريق لا تستند للمرجعيات الرئيسية المتفق عليها لن تحقق السلام. وأضاف، خلال لقاء مع السفير البريطانى الليلة قبل الماضية، أن أى مشاريع تسوية لا تستند لهذه المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة «لا يمكن أن تحقق سلاما دائما وشاملا فى اليمن وينهى معاناة الشعب اليمنى الذى تسبب بها انقلاب مليشيا الحوثى وصالح على الشرعية الدستورية فى البلاد». وفى غضون ذلك ،شهدت ثلاث مدن يمنية هى عدن وتعز ومأرب أمس تظاهرات حاشدة تعبيرا عن رفضها لخارطة الطريق المقدمة من إسماعيل ولد الشيخ، المعبوث الأممى لليمن، كحل للأزمة التى تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام ونصف. ففى مدينة تعز، جنوب غربى اليمن، شارك آلاف الأشخاص فى تظاهرة حاشدة بشارع جمال وسط المدينة، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات أخرى كتب عليها أن « تعز» تحتشد رفضا للخارطة الأممية وتأييدا للسلطات الشرعية ،ودعوا فى الوقت نفسه السلطات الشرعية فى البلاد وقوات التحالف العربي، إلى العمل على سرعة الحسم العسكرى وتحرير البلاد من الحوثيين والقوات الموالية لهم، حسب الصهيبي. وفى مدينة مأرب، شرقى البلاد التى توصف بعاصمة المقاومة، شارك المئات من المتظاهرين بينهم عدد من العسكريين، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية وطالبوا الأممالمتحدة إلى إنها انقلاب الحوثيين فى اليمن، ودعم السلام والأمن الدوليين»، مؤكدين التمسك بشرعية الرئيس هادى وأن المساس بها خط أحمر، مع رفض أى شرعية للانقلاب الذى يخلق المزيد من الفوضى. وفى ساحة العروض فى مدينة عدن التى اتخذتها السلطات اليمنية كعاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، خرج الآلاف فى تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية، حسب مصادر محلية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها « لا للمبادرات التى تشرعن الانقلاب، نرفض المؤامرات والمساومات»، فى إشارة إلى خارطة الطريق الأممية التى يعتقدون أنها تدعم الحوثيين وصالح. وميدانيا ،صرح مصدر عسكرى يمنى بأن العميد عبدالرحمن الخالد قائد اللواء الثانى حرس حدود وعدد من القيادات الميدانية والعسكرية التابعة لمليشيات الحوثيين وصالح قتلوا فى غارة لطائرات دول التحالف العربى استهدفت مبنى إدارة أمن الزيدية بمحافظة الحديدة أثناء اجتماعهم فيه والذى قتل فيها عدد من المعتقلين كانوا محتجزين من قبل المليشيات. وأشار المركز - فى بيان له - إلي أن العميد الخالد التحق بجماعة الحوثى منذ وقت مبكر وفى بداية عام 2011 انضم اليهم بصورة علنية وتدرج فى المناصب القيادية العسكرية منها قائد لواء حجة وقائد محور الملاحيظ ورئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة وقائد اللواء الثانى حرس حدود. ومن ناحية أخرى ،قال المركز إن قوات الجيش صدت هجوما كبيرا للمليشيات الانقلابية على مواقعها فى جبهة ميدى بمحافظة حجة شمال غرب اليمن وكبدتها خسائر فادحة فى القوات الذى شاركت فيه مدفعية التحالف والجيش فى المعركة التى استمرت 3 ساعات ودمرت منصة صواريخ كاتيوشا بحرض و 3 عربات عسكرية. فى تلك الأثناء ،دمر طيران التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية زورقين تابعين للميليشيات الحوثية انطلقا من ميناء المخا على شاطئ البحر الأحمر فى اليمن باتجاه المياه الدولية، الأمر الذى يهدد الملاحة البحرية. وفى سياق متصل .أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين أن 18صحفيا يمنيا قتلوا منذ بداية العام الماضى فى اليمن فيما تحتجز جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وتنظيم القاعدة 16آخرين يعيشون ظروفا خطيرة.