«مستقبلنا بأيدينا« و«بداية جديدة» و«عشها صح» .. و«فرصة» كلها عناوين تترجم لمحات أمل فى حياة شباب مصر، ليس فى كلماتها فقط، بل فى مضمونها أيضا، انها شعارات لمجموعة من المبادرات والبرامج انطلقت بهدف محدد هو النهوض بحياة الشباب، والعمل على تحويلهم لطاقة ايجابية للمجتمع، ليكون شباب مصر هم القوة الدافعة للأمام، خاصة ان التجارب أثبتت ان الشباب المصرى يحتاج لفرصة حقيقية ولكن مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية اصبح يتطلب تدريبا ليكون جاهزا للعمل وهو الهدف الذى وضعته غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، فى العمل على رفع مهارات الشباب وتسليحهم بتعلم مفردات سوق العمل، وفعلا نجحت الوزارة من خلال تلك المبادرات فى تعليم الشباب استراتيجيات وخطط عمل اقتصادية واجتماعية وفنون القيادة لاقتحام مجالات خدمة المجتمع. فى البداية توضح الوزيرة غادة والى انها حرصت على العمل على تمكين الشباب وأهمية وصولهم لمؤتمر صنع القرار، واقتحام عالم المحليات لأنهم الأقدر على خدمة المجتمع، وذلك من خلال برنامج تمكين الشباب «مستقبلنا فى أيدينا»، المستهدف من البرنامج هو تدريب 40 ألف شاب وتأهيلهم للمحليات والشأن العام الذى يأتى فى إطار الاحتفال بعام الشباب وبالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والتنمية المحلية، موضحة أن البرنامج استمر حتى نهاية سبتمبر الماضى بتمويل 28 مليون جنيه، واستفاد منه نحو 18 ألف شاب وشابة فى 27 محافظة. وقالت الوزيرة إن عدد الورش المنفذة حتى الآن 739 ورشة من إجمالى 1519 ورشة يتم تنفيذها خلال مدة البرنامج، مؤكدة أن هناك ارتفاعا ملحوظا للإقبال على البرنامج من الإناث مقارنة بالذكور، خاصة فى محافظات الصعيد، حيث وصل عدد الإناث الى 10688 بينما الذكور 7206 وبلغ إجمالى حملات التوعية ل 15300 ألف مواطن. تطوع الشباب كما نجح صندوق مكافحة الإدمان فى اقتحام عالم الشباب وأصبح لديه عدد هائل من شباب المتطوعين الذين يعملون لحماية البلد من أخطار المخدرات . وأكد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى ارتفاع شباب المتطوعين لدى الصندوق إلى أكثر من 26 ألفا فى مختلف المحافظات، لإيمانهم بالعمل على كيفية الوقاية من تعاطى المواد المخدرة، خاصة أن كل شاب يريد التطوع للعمل فى الصندوق غالبا ما يكون وراءه قضية وهدف يسعى إلى تحقيقه، حيث إن ما يشغل هؤلاء الشباب هو كيفية مواجهة الظاهرة من خلال مشاركتهم فى الكثير من اللقاءات بهدف التوعية، لافتا إلى أن من ضمن البرامج التى يقوم بها الصندوق التنسيق مع الجامعات لتطبيق برامج مشتركة لوقاية الطلاب من المخدرات . وأضاف عمرو عثمان أن صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى قام بإطلاق مبادرة « تشغيل المتعافين من الادمان» من خلال اعداد دورات مهنية لمتعافى الخط الساخن للصندوق، منها صيانة وإصلاح الهاتف المحمول وتسليم المتدربين فى ختام الفترة شهادة تٌثبت تدريبهم بعد اجتيازهم الاختبارات المقررة، كما يتم تسليمهم حقيبة أدوات خاصة بأعمال الصيانة، وذلك بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعى بوزارة التجارة والصناعة وجمعية كاريتاس مصر. كما تخطط وزارة التضامن لاطلاق برنامج فرصة لتأهيل الشباب لسوق العمل، حيث أعلنت الوزيرة، عن إطلاق برنامج «فرصة» لمساعدة الشباب وتأهيلهم لسوق العمل من خلال إعداد دورات تدريبية ومشروعات صغيرة، خاصة من أبناء الأسر غير المستحقين لمساعدات تكافل وكرامة ولديهم أبناء ولا يعملون، بالإضافة إلى الأسر المستحقة للدعم . فيما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مبادرة «اختر حياتك»، المناهضة لمشكلة المخدرات، تحت شعار «الرجولة مش إدمان.. الرجولة أنك تقول لأ» ،و «خلى بالك من صاحبك»، و»اختار حياتك ما تستسلمش»، ضمن الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات التى أقرها مجلس الوزراء ويتم تنفيذها بمشاركة 11 وزارة لرفع الوعى بقضية الإدمان والتعاطي، لدى كل الفئات، وخاصة الشباب، وإيجاد فكر رافض لهذه الظاهرة والتطرق إلى الآثار السلبية التى تنجم عن تعاطى المواد المخدرة. وأضاف عمرو عثمان انه تم اطلاق مبادرة «بداية جديدة» لإقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة بالتعاون مع بنك ناصر لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على تحمل أعباء الحياة ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم. واوضح انه تم اطلاق مبادرة «عيشها صح» بهدف تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية لتنمية المهارات الحياتية لطلاب الجامعات، مع إعداد دورات متخصصة لأطباء الامتياز وإمدادهم بالمعلومات حول طبيعة مرض الإدمان وطرق الاكتشاف المبكر والعلاج إلى جانب المشاركة فى أنشطة رعاية الشباب والمعسكرات الصيفية والندوات والمؤتمرات التى تنظمها الجامعة والاستفادة من هذه الأنشطة فى خفض الطلب على المخدرات. مصر بكرة أحلي وتم تنفيذ مبادرة « بينا - مصر بينا بكرة أحلي» وهو برنامج تربوى للمراهقين المقيمين فى دور الأيتام بعنوان «أنا كبرت»، وذلك بالاشتراك مع جمعية « قلب كبير» بهدف تأهيل المتطوعين المنضمين للمبادرة لتنفيذ البرنامج فى دور الأيتام لمدة ثلاثة أشهر. و قالت الوزيرة إنه تم تدريب 25 متطوعا من محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية على تنفيذ البرنامج كمرحلة أولى على أن يتم تدريب مجموعات أخرى من المتطوعين فى باقى المحافظات خلال العام الحالي. من جانب آخر يتيح برنامج »أنا كبرت« للمتطوعين تقديم الدعم النفسى والتربوى وتنمية قدرات الأطفال والمراهقين بمراحلهم المختلفة واستيعاب مشكلاتهم وأزماتهم عن طريق ألعاب تفاعلية وورش عمل ومناقشات ومشروعات، ويتم ذلك بالانتقال من مرحلة الفهم والمعلومات إلى امتلاك المهارات اللازمة للتربية الحقيقية وامتلاك الأدوات لتطبيقها . وأوضحت أن المبادرة تشجع التعاون بين الجهات الحكومية المشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، وتهدف هذه البرامج الى رفع جودة الخدمات المقدمة بدور الرعاية لتقديم نموذج إيجابى وفعال للمشاركة المجتمعية. وقالت إن نشاط المبادرة موجه الى مؤسسات الرعاية الاجتماعية المختلفة (أيتام مسنين أحداث ذوى احتياجات خاصة) عن طريق تحفيز الشباب للتطوع بتلك المؤسسات، لافتا الى أن هؤلاء المتطوعين لديهم العديد من الخبرات والمؤهلات التى تجعلهم يمثلون «رأسمالا بشريا» مهما يمكن أن يسهم فعليا فى إحداث نقلة نوعية بدور الرعاية الاجتماعية. ويحصل المتطوع فى نهاية البرنامج داخل الدار على شهادة بتنفيذه للبرنامج وعدد ساعات التطوع خلال ثلاثة أشهر، ويصبح لديه القدرة على التعامل مع الفئات المستفيدة من أطفال أو مراهقين . وتوفر المبادرة العديد من فرص التطوع لتنفيذ مجموعة من البرامج فى عدة جوانب منها الجانب الرياضى والفنى إضافة للدعم النفسى داخل دور الأيتام، على أن يتم تأهيل المتطوع من خلال برنامج تدريبى قبل التنفيذ، ويأتى تنفيذ هذه البرامج بهدف رفع احتياجات الأطفال بدور الرعاية الاجتماعية .
