« ليس لدى علاج من أجلك .. ارقصى زومبا«.. كانت تلك نصيحة طبيب نفسى لفتاة تشكو من الاكتئاب.. وبالفعل استجابت للنصيحة، وحكت القصة لمدربتها مروة، التى أكدت لنا أن رقص الزومبا سيحل بديلا عن الأدوية فى »روشتات« الأطباء. رقصة الزومبا التى انتشرت فى مصر على مدى العامين الماضيين من خلال مراكز الجيم، عبارة عن مجموعة من الحركات الراقصة المستوحاة من فنون الرقص فى أمريكا اللاتينية كالسالسا والسامبا، كما أدخل عليها بعض حركات الرقص الهندية والشرقية والهيب هوب، ،وأثبتت فاعليتها فى إنقاص الوزن.. مروة فتاة عشرينية كانت ترغب فى إنقاص وزنها، وبعد البحث على الانترنت عن فيديوهات لتمارين رياضية، توصلت إلى رقصة الزومبا وتابعتها على مدى شهر، وأذهلتها النتيجة، التى لفتت أنظار المحيطين بها، وهنا ورد إلى ذهنها أن تساعد غيرها من الفتيات الراغبات فى إنقاص وزنهن، ففكرت أن تنضم كمدربة لأحد مراكز الجيم القريبة من منزلها، وبالفعل بدأ المركز فى اختبار مدى تفاعل المتدربات معها، ونجحت فى الاختبار.. تقول مروة عن تجربتها التى بدأت فى أبريل الماضى:» اختار الرقصات ذات الحركات البسيطة التى تناسب المبتدئات كما أقوم بتغيير الموسيقى حتى تعجبهن ويتفاعلن معها، ومن يصعب عليها أداء حركة معينة أقوم بمساعدتها حتى تتمكن من أدائها«. وتتابع مروة:» ميزة الزومبا أنها لا تحرك جميع أجزاء الجسم فقط، ولكنها تساعد على تغيير المزاج للأفضل والتخلص من الطاقة السلبية، لذلك تعد رياضة ممتعة، أما عن عدم إقبال الشباب عليها كالفتيات، فهو لأنهم يرغبون فى بناء عضلات قوية«. إيمان -صاحبة أحد مراكز الجيم التى خصصت حصصا للزومبا- تقول أن الفتيات كن يسألن عن حصص الايروبكس فنخبرهن بأن هناك ساعة ستكون مخصصة لرقص الزومبا، فجربنها وأقبلن عليها، مشيرة إلى أن الرقصة دخلت مصر عن طريق فيديوهات اليوتيوب على الانترنت، وأقبلت عليها النساء من كل الأعمار وإن كانت الفتيات هن الأغلبية، خاصة أنها تجعلهن سعداء، سواء بسبب أجواء الموسيقى والرقص،أو- وهو الأهم- التخلص من الوزن الزائد.