في قرية أويمياكون في روسيا، كل شيء يتجمد، فاللعاب يتجمد ويتحول إلي كريات صغيرة والأنفاس تتحول إلي بلورات والحقائب البلاستيكية تتصلب وتنقسم إلي قسمين، هذه هي الحياة في القرية، التي تعتبر أبرد منطقة مأهولة علي وجه الكرة الأرضية. تقع أويمياكون علي بعد 350 كم فقط من الدائرة القطبية الشمالية ويبلغ ارتفاعها 2000 متر عن سطح البحر مما يفاقم من برودة الجو، يعيش سكان هذه القرية، القريبة من القطب الشمالي، والبالغ عددهم نحو 500 نسمة ظروفا جوية صعبة وقاسية، إذ تصل درجة الحرارة فيها 72 درجة مئوية تحت الصفر. ويعمل معظم سكانها رعاة لغزال الرنة ويعيشون علي حرق الأخشاب والفحم لكسب الدفء، كما يسكنون في منازل مصنوعة من الخشب، أما بالنسبة للطعام فيعتبر حيوان الرنة ولحوم الحصان، التي يصطادونها الأكلة المفضلة والمتوافرة لديهم، كما يتوافر بالمدينة متجر واحد فقط لتوفير باقي احتياجات السكان من الطعام، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ونظرا لهذه الظروف الجوية، يعاني سكان هذه القرية ظروفا صعبة خلال حياتهم اليومية، مثل تجمد أقلام الحبر، التي يكتبون بها، وعدم إمكانية ارتدائهم للنظارات بسبب تجمدها علي وجوههم، بالإضافة إلي حرص السكان علي تشغيل سياراتهم مرة أو أكثر يوميا حتي لا تتجمد البطارية.