انطلقت أمس أعمال الاجتماع الرباعى الدولى حول الأزمة السورية فى العاصمة البريطانية لندن أمس بمشاركة الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع «لوزان» الدولى الذى تم عقده فى مدينة لوزان السويسرية، وذلك فى إطار المفاوضات الماراثونية الهادفة إلى التوصل لتسوية الصراع الدائر منذ 5 سنوات. وفى غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية الروسية عن أن جميع المشاركين فى مباحثات لوزان أكدوا التزامهم بالحفاظ على سوريا كدولة موحدة مستقلة وعلمانية، وأن السوريين أنفسهم هم من يحددون مستقبلها من خلال حوار سياسى يشمل كافة الأطراف ومختلف الأطياف، وضرورة استمرار العمليات ضد تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة» الإرهابيين . وأكد البيان الروسى أن ضمان النجاح فى تطبيق نظام وقف إطلاق نار دائم فى سوريا مرهون بفصل فصائل المعارضة المعتدلة عن العناصر المسلحة للمجموعة الإرهابية «النصرة» والمجموعات الأخرى المتحالفة معها. وأضاف أن «هذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين فى اللقاء مع القوى الموجودة فى سوريا، وأن من الضرورى فهم أن العمليات ضد إرهابيى داعش والنصرة ستستمر». وميدانيا، أعلنت مصادر من المعارضة السورية تمكن عناصر المسلحة المدعومة بطائرات ودبابات تركية من السيطرة أمس على بلدتى صوران ودابق الواقعتين بشمال غرب سوريا والتى تعد الأخيرة منهما ذات أهمية رمزية وعقائدية بالنسبة للتنظيم الإرهابي. وأوضحت أن السيطرة على البلدتين جاءت بعد انسحاب مقاتلى داعش منهما بعد أقل من 24 ساعة على بدء هجوم عنيف ضدهم. وفى تلك الأثناء، غادر أكثر من ألف مقاتل من الفصائل المسلحة وعائلاتهم بلدتى «قدسيا والهامة» فى الريف الغربى لدمشق فى اتجاه مدينة إدلب شمال البلاد، وذلك فى إطار اتفاقية سابقة بين المعارضة والحكومة السورية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصادر محلية سورية قولها إن عملية إخراج المقاتلين جاءت بالاتفاق مع دمشق عقب تهديدات باقتحام المنطقتين فى حالة فشل الوصول إلى هدنة. وفى أنقرة، أعلن الجيش التركى أن مقاتلاته دمرت مبانىٍ تابعة ل«داعش» فى قريتى «دابق» و«أرشاف» بشمال سوريا، وذلك فى إطار عملية درع الفرات، مؤكدا مقتل 7 من مسلحى التنظيم الإرهابى فى غارات للتحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة. وفى سياق متصل، انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شروع واشنطن فى بناء مطار فى مدينة عين العرب شرق مدينة حلب. وفى غضون ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسى فى قاعدة «حميميم» السورية أن عدد المراكز المحلية التى انضمت لعملية المصالحة فى سوريا ارتفع خلال إلى 795 مركزا. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أنه خلال 24 ساعة الماضية تم توقيع اتفاقات حول المصالحة مع ممثلى 5 بلدات 4 منها فى محافظة اللاذقية وواحدة فى محافظة حمص، وبذلك يكون عدد المراكز السكنية التى انضمت لعملية المصالحة قد ارتفع إلى 795 بلدة. من جهة أخري، أقال الرئيس السورى بشار الأسد محمد زعال العلى محافظ الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا وعين اللواء المتقاعد جايز حمود الموسى مكانه، وذلك على خلفية المواجهات التى جرت بين القوات الحكومية والمسلحين الأكراد والتى سيطر على إثرها الأكراد على أغلب أحياء المدينة.