نجح بنك «وفا المغربى» فى الفوز بالاستحواذ على بنك باركليز– مصر، بعد منافسة قوية مع الإمارات دبى ومن المتوقع ، إتمام البيع بنهاية العام الحالى 2016 شريطة موافقة الجهات الرقابية، إضافة إلى تنفيذ الشروط المتعلقة بالصفقة. وجاء استحواذ بنك وفا المغربى بعد عدة محاولات للاستحواذ على بعض البنوك المطروحة خلال السنوات الماضية ومنها بنك بى إن بى باريبا ،ثم بنك بيريوس اليونانى الذى استحوذ عليه البنك الاهلى الكويتى العام الماضى . وعلى الرغم من التزام السرية التامة ورفض الافصاح عن قيمة الصفقة فان مصادر افادت بانها تصل الى 500 مليون دولار ، وهو الامر الذى كشفته جريدة الفاينانشيال تايمز . ويعتبر بنك «باركليز مصر» من اقدم البنوك فى السوق المصرية ، ويعمل به ما يزيد على 1500 موظف، كما أن لديه 56 فرعًا، وشهدت ارباحه نموا بلغ نحو 32٪ فى النصف الأول من العام الحالى لتصل إلى 373 مليون جنيه، من 281 مليونًا فى الفترة المقابلة من العام السابق له. وتأسس «التجارى وفا» عام 1911، ويتوزع هيكل ملكيته بواقع: 47.8 % للشركة الوطنية للاستثمار، و8 % لشركة «ممدا مكما»، و%6 لشركة تأمين الوفاء، و5 % لشركة سانتوسا القابضة، كما يسهم بالبنك الصندوق المغربى للتقاعد، و«إكسا» للتأمين المغربى، وآخرون. وتعمل المجموعة المغربية عبر 3500 وكالة بعدد من الدول الإفريقية والأوروبية تخدم ما يزيد على 7.9 مليون عميل، ويبلغ رأسمالها أكثر من 2 مليار درهم مغربى. وصرّح جيس ستالى، الرئيس التنفيذى لمجموعة باركليز العالمية، بأن الصفقة تمثل خفضًا آخر لحجم أصول المجموعة المدرَجة تحت قطاع الأعمال غير الاستراتيجية، وتؤكد التركيز على تحسين العائد المالى للمجموعة وتنفيذ أهدافها الاستراتيجية. كما وجه الشكر الى جميع العاملين بالبنك فى مصر لافتا الى ان عملهم الدءوب وإحترافيتهم وعلاقاتهم الوطيدة بالعملاء، جعل نشاط البنك بمصر جذابًا للمشترى. ومن جانبها قالت هلا صقر، العضو المنتدب لبنك باركليز- مصر، إنه عقب الوصول لتلك المرحلة المهمة، سينصبُّ تركيز إدارة «باركليز- مصر» على التأكد من إتمام عملية انتقال جميع أعمال وأنشطة البنك بشكل سهل واحترافى إلى «التجارى وفا بنك». وأضافت أن الرغبة القوية فى الاستحواذ على «باركليز مصر» تعتبر شهادة ودليلًا على جودة أعمال البنك وأنشطته المتنوعة والكفاءات المصرفية العاملة به، وسنظل ملتزمين بخدمة عملائنا من الأفراد والشركات، كما يسعى فريق العمل ببنك باركليز- مصر جاهدًا لإتمام عمليات تحويل النظم التشغيلية ما بعد الاستحواذ بشكل إيجابى وفعّال.
