تقوم محافظة البحر الأحمر بالتنسيق مع وزارة قطاع الأعمال وهيئة التنمية السياحية بوضع دراسة لتحويل منطقة ميناء شركة النصر للتعدين والفوسفات الذى أقيم أوائل القرن الماضى وبالتحديد عام 1916 على شاطئ البحر الأحمر بمدينة القصير إلى مارينا لليخوت السياحية ومزار سياحى ومتحف يضم أهم المقتنيات التى تتعلق بنشاط الفوسفات الذى كان يمثل قلعة صناعية بمنطقة جنوبالبحر الأحمر . الميناء يعد شاهدا على قلعة التعدين التى كانت موجودة بالصحراء الشرقية التى شهدت أزهى عصور التوطين الصناعى بهدف خدمة عملية تصدير خامات الفوسفات للخارج وظل الميناء يخدم هذا النشاط إلى أن توقف العمل به عام 1996. اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أكد فى تصريحاته للأهرام أنه نظراً لتوقف نشاط هذا الميناء الذى أصبح فى صورة غير حضارية تم عرض هذا الموضوع على رئيس مجلس الوزراء ووافق على نقل أصول وأراضى هذا المشروع الذى يشغل مساحة أكثر من نصف مليون متر مربع ويتبع شركة النصر للتعدين لتحويلها لمارينا لليخوت السياحية تخدم الحركة السياحية بمدينة القصير بصفة خاصة والقطاع السياحى الجنوبى للمحافظة بصفة عامة حيث سيتم إعادة تخطيط المنطقة بالكامل بما فيها الميناء البحرى والمبنى الادارى ومحطة الكهرباء وورش القطارات والمخازن وعنابر تخزين الفوسفات وإستراحة الملك فاروق والكنيسة والمدرسة الإيطالية أيضاً اللتين شيدهما الإيطاليون الذين شاركوا فى هذا النشاط، حيث سيتم الإحتفاظ بأهم بتلك المنشآت لتصبح مزاراً تاريخياً يخدم المارينا السياحية المستهدف إنشاؤها ومن أجل الحفاظ على تاريخ تلك المنطقة كما سيتم إنشاء متحف وثائقى داخل هذه المنطقة يضم الحيوانات المحنطة الموجودة حالياً ومكونات المعامل وسجلات الشركة المصرية الإيطالية أما باقى المساحة غير المستغلة فسيتم إعادة تخطيطها سياحيا . وأضاف محافظ البحر الأحمر أنه من المقترح تأسيس شركة مساهمة يشارك فيها أبناء مدينة القصير وأبناء المحافظة بصفة عامة لإقامة مشروع المارينا على غرار ماتم بشأن مارينا الغردقة السياحي. .