أكد المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق والفقيه الدستوري ، أن حادثة الهجرة غير الشرعية إلي إيطاليا بعد غرق المركب الذي يقلهم بشاطئ رشيد بمحافظة البحيرة يعد كارثة مؤسفة، موضحا أن سبب هذه الحوادث ، يرجع إلي المشاكل الداخلية التي يعاني منها الشباب والمواطنون وعلي رأسها البطالة والغلاء بما يدعوهم للهروب إلي أي دولة لتحسين أوضاعهم، وشدد الجمل علي ضرورة مواجهة هذه الحوادث مواجهة تشريعية غليظة وحاسمة تحد وتمنع الهجرة ، مطالبا بتفتيش المراكب والمطالبة بوجود تراخيص لها حتي لا تتعرض حياة المواطنين للغرق . وطالب رئيس مجلس الدولة الأسبق مجلس النواب بسرعة مراجعة وإقرار قانون الهجرة غير الشرعية في اقرب فرصة، لمواجهة هذه الحوادث ومنع تكرارها في المستقبل ، مضيفا أنه لابد من وجود عقوبات مشددة علي أصحاب المراكب وكل من يستغل هؤلاء الشباب وحاجاتهم للعمل والدخل وحثهم للسفر بطريقة ليست شرعية وغير آمنة. ومن جانبه يقول الدكتور شوقي السيد أستاذ القانون الدستوري، إنها ليست أول حادثة والأمر يتطلب تدخل الحكومة بشكل سريع سواء بالتشريع أو إجراءات احترازية حفاظا علي أرواح المواطنين ، وحسب رؤيته ان هناك إهمالا جسيما في مواجهة هذه الحوادث و هناك تراخ من جانب مجلس النواب في الاستجابة لمشروع الحكومة التي تقدمت به ، معربا عن حزنه من أن الضحية هو المواطن الباحث عن رزقه وعمله بالخروج من البلاد للبحث عن سبل الحياة بطريقة . ويقول اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن والمتحدث الرسمي، إن موضوع الهجرة غير الشرعية واللاجئين كان ضمن خطاب الرئيس عبد الفتاح السِيسي أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال71 وأيضا أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي لأهميته الكبيرة وتأثيراته علي الأمن القومي للدول. ودعا إلي ضرورة أن يقر قانون لمكافحة الهجرة غير الشرعية يقوم علي ثلاثة بنود رئيسية هي أن يتماشي مع القانون الدولي وظروف المهاجرين واللاجئين والتأثيرات علي الأمن القومي وذلك عند مناقشة القانون وتفسيراته. وأكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع، أن العلاج الحقيقي للهجرة غير الشرعية يتمثل في ضرورة تحسين الأوضاع في البلاد ، كما أكد الدكتور أحمد زكريا نائب المتحدث الرسمي لحزب حماة الوطن، أن القانون لن يوقف المزيد من حوادث الهجرة غير الشرعية وانما سيكون رادعا فقط لمنظمي عمليات التهريب ، وقال زكريا إن الدولة لابد أن تبحث عن حلول أكثر عملية وأن تسعي لتغيير فكر ومفهوم الشباب وإيجاد فرص حقيقية لطالبي الرزق وفتح قنوات شرعية للعمل في الدول الأخري لتوفير قوتهم اليومي وحياة كريمة.