أصدر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قرارا بنقل مقر البنك المركزى اليمنى من صنعاء إلى عدن وتعيين وزير المالية منصر القعيطى محافظا ورئيسا لمجلس إدارة البنك المركزى. وعقب تعيينه قال القعيطى إن الإجراءات التى قامت بها الحكومة اليمنية، ومن بينها نقل مقر البنك المركزى اليمنى من صنعاء إلى عدن تهدف إلى تحرير المنظومة المالية من سيطرة الميليشيات. ولفت الى أن سيطرة الحوثيين على البنك المركزى اليمنى قضت على كامل احتياطيات البنك من النقد الأجنبي، والبالغ قيمته 5،2مليار دولار قبل سيطرة الميليشيات على صنعاء فى سبتمبر من العام 2014. وأوضح القعيطى فى أول مؤتمر صحفى يعقده بعد توليه منصبه أمس الأول بمقر السفارة اليمنية بالرياض، أن البنك المركزى اليمنى فى صنعاء لا يوجد به حاليا إلا 700مليون دولار المتبقية من قيمة الوديعة السعودية البالغ قيمتها مليار دولار. وأشار إلى أن سيطرة الحوثيين حرمت موظفى الدولة من تسلم مرتباتهم، بما فى ذلك أفراد الجيش اليمنى الموالون للشرعية، فيما اعتادت الميليشيات على صرف 100مليون دولار شهريا كرواتب لأتباع الحوثيين فى القطاعات العسكرية. وقال القعيطى «السحوبات النقدية للحوثيين من البنك المركزى بلغت 450 مليار ريال يمني، بما يعادل 1،8مليار دولار خلال ال18 شهرا الماضية، ولحكومة منعت محاولة الميليشيات من طبع عملة دون غطاء، حيث سعت الميليشيات إلى طباعة 400مليار ريال لصالحها دون علم الحكومة. وأوضح القعيطى أن البنك المركزى اليمنى كان يحتفظ بنحو 400 مليار يمنى كنقد غير مصدر فى صنعاء والحديدة، وهذه الأموال غير معروف مصيرها ولا أين ذهبت. وأشار القعيطى إلى أن الميليشيات تضخ السيولة فى المحافظات التى تقع تحت سيطرتها فقط، بينما تحرم باقى المحافظات تحت سيطرة الحكومة الشرعية من السيولة النقدية. وقال إن البنك المركزى تحت سيطرة الحوثيين حجب المعلومات عن الحكومة وقد أدت تدخلات الميليشيات لإفقاد البنك مصداقيته. ولفت الى أن «الميليشيات صرفت 25 مليار ريال يسمى باللجنة الثورية، وقد أدت سيطرة الحوثيين على المنظومة المالية لإطالة أمد الحرب. وميدانيا، قصفت طائرات دول التحالف العربى صباح أمس مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت مقر مبنى الأمن القومى فى منطقة صرف شمال شرقى العاصمة وهو المقر الذى استهدفته أكثر من مرة فى الأيام الأخيرة. كما استهدفت الطائرات مواقع فى منطقة الأزرقين المنفذ الرئيسى بين العاصمة اليمنية ومدينة عمران شمالى صنعاء ومعسكر ضبوة للحرس الجمهورى جنوبى العاصمة وقد سمع دوى انفجارات عنيفة فى العاصمة بسبب القصف خاصة الذى استهدف مقر الأمن القومى الذى يسيطر عليه الحوثيون . من ناحية أخرى ,قصفت الطائرات مقر قوات الأمن المركزى بمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربى اليمن. وفى السياق ذاته ,اعترضت منظومة الدفاع الجوى الصاروخية التابعة لقوات التحالف العربى «باترويت» صاروخا باليستيا أطلقته مليشيات الحوثيين فجر أمس باتجاه مدينة مأرب. ونقل موقع «يمن برس «عن مصادر محلية أن الصاروخ تم تدميره فى سماء مأرب دون حدوث أى أضرار . من ناحية أخرى ، استمرت المعارك فى المناطق التى لاتزال تحت سيطرة مليشيات الحوثيين فى مديرية صرواح غرب مأرب واستطاعت القوات الحكومية تحرير مناطق جديدة مثل تباب الحماجرة فى أطراف صرواح وموقع الواكفة ومزارع كانت تتمركز فيها المليشيات فى الوقت الذى قامت فيه طائرات التحالف بقصف تعزيزات للمليشيات كانت متجهة الى غرب سوق صرواح مساء أمس الأول ودمرت دبابة وأليات عسكرية .