يترأس سامح شكرى وزير الخارجية وفد مصر خلال القمة السابعة عشر لرؤساء حركة عدم الانحياز المقرر عقدها اليوم وغدا فى فنزويلا. وفى تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أكد أن مشاركة وزير الخارجية تأتى فى إطار حرص مصر على إنجاح القمة وتحقيقها للأهداف المنشودة، لاسيما فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون بين دول الجنوب إزاء سبل التعامل مع التطورات السياسية الراهنة والتحديات الجسام التى تواجه مناطق عديدة على مستوى العالم وخاصة منطقتيّ الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن دفع جهود التنمية. وأوضح أبو زيد، أنه من المنتظر أن تتناول القمة رؤى وأولويات الحركة إزاء العديد من الملفات الهامة، على رأسها الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى القضايا التنموية والاقتصادية كتغير المناخ وأجندة التنمية لما بعد عام 2015 والأمن الغذائي. كما ينتظر أن يصدر عنها إعلان خاص بالقضية الفلسطينية للتأكيد على موقف الحركة الثابت والداعم للقضية. كما أنه من المقرر أن تنضم مصر لمكتب تنسيق قمة حركة عدم الانحياز الذى يضم فى عضويته عدداً محدوداً من الدول لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن القمة، ودفع جهود التنسيق بين مختلف الدول وآليات عمل الحركة. وأكد المتحدث باسم الخارجية الاهتمام الخاص الذى توليه مصر لحركة عدم الانحياز كأكبر تجمع للدول النامية يضم فى عضويته 120 من أصل 193 دولة عضو فى الأممالمتحدة، وهو الأمر الذى يزيد من ضرورة التنسيق والتواصل المستمر بين الدول الأعضاء من أجل الدفاع عن مصالحها والتعبير عن مواقفها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما فى ضوء ما تتمتع به الحركة من تأثير بمختلف المحافل والمنظمات الدولية. كما أكد المتحدث على ما تمثله حركة عدم الانحياز من أهمية ودلالة تاريخية بالنسبة لمصر كدولة مؤسسة للحركة ولما تتبناه من مبادئ أساسية فى العلاقات بين الدول الأعضاء، علماً بأنه سبق لمصر أن استضافت القمتين الثانية والخامسة عشرة للحركة عامى 1964 و2009 على الترتيب. وفى تصريح ل" الاهرام" لفت السفير أحمد بن حلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية الى أن القضايا والأزمات العربية ستكون مطروحة بقوة على قمة حركة عدم الانحياز خاصة فى ظل الرصيد الإيجابى للحركة التى تأسست فى خسمينيات القرن الماضى بمشاركة نشطة من إحدى الدول العربية وهى مصر وقال إن قضية فلسطين بكل عناصرها وثوابتها الرئيسية ستكون فى صدارة هذه القضايا الى جانب بقية الأراضى العربية المحتلة التى ما زالت محتلة من قبل اسرائيل فى سوريا ولبنان الى جانب الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن والصومال وغيرها وأوضح إن هناك تنسيقا عربيا كبيرا فيما يتعلق بطرح قضايا المنطقة على قمة حركة عدم الانحياز فى اجتماعاتها بمستوياتها المختلفة بدءا من كبار المسئولين مرورا بوزراء الخارجية وصولا الى مستوى القادة على نحو يدفع القضايا العربية الى تبؤ المكانة الخاصة بها فى ظل ما تمثله من ثقل على الاستقرار والأمن سواء الإقليمى أو الدولى مشيرا الى أن وفد الجامعة العربية سيكون ضمن دائرة الحركة النشطة فى القمة الى جانب الوفود العربية الأخرى بالذات عل صعيد التحرك صوب الوفود غير العربية لطرح قضايا المنطقة وتضمين الأولويات والمشاغل العربية فى الوثائق المهمة التى ستصدر عن القمة وفى صدارتها الإعلان الختامى لها والذى شاركت المجموعة العربية فى نيويورك مع مكتب عدم الانحياز فى إعداد مشروع وثيقته الى جانب الوثائق الأخرى للقمة.