تتعرض المناطق الزراعية في جنوب غرب الإسكندرية منطقة مريوط لهجوم شرس من القواقع الأرضية وهذه المنطقة تقدر مساحتها بنحو مائتي ألف فدان تعد من أخصب أراضي الاستصلاح, كما أنها الممول الرئيسي لمحافظة الإسكندرية بالخضر والفاكهة والمحاصيل الزراعية التقليدية قمح فول ذرة. إن هجوم القواقع أصبح بصورة وبائية في السنوات الأخيرة مما يؤثر بالسلب علي إنتاجية المزروعات حتي إنها وجدت في هذ ه الأيام متسلقة سيقان القمح وعلي سنابله. وإننا ننبه لخطورة هذه القواقع التي أفرد لها كتاب التوصيات الفنية لمكافحة الآفات الزراعية الصادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عام2001 م والتي أشرفت علي إصداره لجنة حساب دعم بحوث حلول المشكلات التطبيقية والميدانية لمكافحة الآفات الزراعية المشكلة بالقرار الوزاري رقم546 لسنة1998, أي منذ اثنتي عشرة سنة وجاء فيه ما يلي: أصبحت القواقع الأرضية رخويات التربة من الآفات التي تهاجم شتي المزروعات في مصر لاسيما في المناطق الساحلية حيث تعتدل درجة الحرارة معظم أوقات العام, وقد أخذت هذه الآفة في الظهور ببعض المناطق الزراعية بالأراضي الجديدة غرب الإسكندرية الأمر الذي يستدعي التصدي لهذه الكائنات للحد من خطورتها. وتنتج عن مهاجمة القواقع الأرضية للمزروعات أضرار كثيرة منها: مهاجمة جميع الأجزاء النباتية خاصة الأجزاء الغضة وإلحاق ضرر كبير ببراعم نباتات الزينة. الالتصاق بفروع وسيقان النباتات والأشجار في أثناء الصيف ويصل التعداد إلي حد تغطيةالأجزاء النباتية مما يؤثر علي حيويتها. إحداث تشوهات في ثمار الفاكهة وبالتالي التأثير علي جودتها التسويقية. القواقع عامة, خاصة قوقع البرسيم تهاجم النموات الخضرية وتفرز مادة لزجة مخاطية كريهة الرائحة تسبب نفور المواشي عند التغذية, بالإضافة إلي الحيوانات لا تستطيع أكل البرسيم بسبب حدوث جرش للقواقع بواسطة أسنان الحيوان. القواقع تتسبب في نقل مسببات الأمراض النباتية في أثناء حركتها. وتطرق الكتاب لأسلوب مكافحة القواقع الأرضية في الأراضي الجديدة علي النحو التالي: { الاهتمام بعمليات الخدمة في أثناء الخريف والشتاء حرث تفكيك عزيق إزالة الحشائش وعدم الإسراف في الري. { الجمع اليدوي في موسم السكون الصيف حيث إنها تكون ملتزقة علي جذوع الأشجار والدعامات. { في حالة إصابة حقول البرسيم يتم حش البرسيم وجعله في حزم واقفة في أثناء الليل حتي تتحرك القواقع ويتم التخلص منها وتغذية المواشي في اليوم التالي. { يتم إضافة طعم سام نثرا في شهر فبراير حتي شهر مايو طبعا ماعدا حقول البرسيم. ونحن نناشد مسئولي المكافحة في وزارة الزراعة حتي يتحرك من يقرأ منهم عن المشكلة التي تعانيها منطقة مريوط جنوب غرب الإسكندرية, ونطالب بمحاسبة مسئولي الإرشاد الزراعي لنومهم في العسل طوال اثنتي عشرة سنة هي عمر هذه التوصيات, ولماذا لايحاسب وزراء الزراعة السابقين عن هذه الجريمة التي تركوها حتي استفحلت وأصبحت تهدد إنتاجية المحاصيل الزراعية؟!. جلال علي غريب قرية بغداد العامرية الإسكندرية