أسقط مجلس النواب البرازيلى أمس عضوية إدواردو كونيا الرئيس السابق للمجلس لخرقه قواعد اللياقة البرلمانية وتورطه فى العديد من قضايا الفساد.ووافق المجلس بأغلبية كاسحة على القرار وسط تأييد 450 عضوا مقابل رفض عشرة فقط. ويواجه كونيا تهما بإخفاء حسابات له فى بنوك خارجية بسويسرا، فضلا عن تورطه فى العديد من قضايا الفساد، أهمها فضيحة شركة البترول العملاقة بتروبراس المعروفة إعلاميا بعملية «لافا جاتو». وكان كونيا قد استقال من منصبه الشهر الماضى كرئيس لمجلس النواب مع احتفاظه بعضويته لحين الخضوع لعملية المساءلة بخصوص قضايا الفساد. وبإسقاط عضوية كونيا، سيتم حرمانه من ممارسة حقوقه السياسية كتولى منصب سياسى أو الترشح لأى انتخابات لمدة لا تقل عن 8 سنوات. في المقابل، جابت مسيرات حزب العمال والحركات الاجتماعية واليسارية الشوارع احتفالا بما سموه بالقصاص وسقوط اللص الكبير، فى إشارة إلى كونيا، وتوعد المحتفلون بالبقاء فى الشوارع لحين إقالة الرئيس الجديد ميشيل تامر الذى جاء عبر مؤامرة كونيا، على حسب وصفهم . وكان كونيا هو من أطلق عملية التحقيقات والمساءلة ضد الرئيسة المعزولة ديلما روسيف، انتقاماً من تبنى حزبها «العمال» لفكرة إحالته للجنة الأخلاقيات. كذلك شهدت كل من مدينة ساوباولو أكبر المدن البرازيلية ومدينة وبورتو أليجرى معقل الحركات الاجتماعية، علاوة على العاصمة برازيليا، مظاهرات حاشدة ضد حكومة ميشيل تامر، مطالبة بالإقالة. وأعلن المتظاهرون عن استمرار الاحتجاجات فى كافة أنحاء البلاد لحين رحيل تامر وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .