لم يكد الوسط الرياضى يفيق من وقع صدمة مهزلة نتائج اوليمبياد ريو ودى جانيرو والمبررات غير المنطقية من اللجنة الاوليمبية برئاسة هشام حطب, ومحاولة وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز تلطيف الأجواء بكلام متفائل عن فرصتنا فى دورة طوكيو 2020, حتى جاء قرار تأجيل انتخابات الاتحادات ليشعل نار الغضب فى النفوس مرة اخرى , خاصة ان توابع هذه الخطوة ستدمر أى أمل فى الحديث عن ميداليات وهمية فى طوكيو وخلافه , لانه من ناحية يهدر الوقت والمال مع اتحادات هى فى الاساس غير قادرة, ومن ناحية اخرى فإن التشكيل الجديد فى حالة سقوط هذه الوجوه سينفض يده من المسئولية مثلما فعل اتحاد الكرة الحالى ممثلا فى عضو مجلس الادارة مجدى عبد الغنى الذى قالها صراحة دون رتوش «نحن غير مسئولين» عن أى اخفاق للمنتحب فى تصفيات المونديال. ومن المفارقات ان جميع الدول سواء العربية او غيرها بدأت تعد العدة والعتاد لإجراء هذه الانتخابات , وذلك طبقا للميثاق الاوليمبى الذى يتشدق به الكثيرون والذى ينص على ضرورة انعقادها بعد كل دورة اوليمبية , بل ان المرة الوحيدة التى تحدث فيها البعض فى مصر عن انها سبق تأجيلها فترة تولى المهندس حسن صقر المسئولية عام 2008 لم تكن معلومة صحيحة , لان صقر وقتها التزم بموعد العملية الانتخابية وكان التأجيل متعلقا فقط باللائحة الخاصة باللجنة الاوليمبية الدولية وعلاقتها بالاتحادات الرياضية وهو ما جرى تأجيله بالفعل الى منتصف العام التالي. ويرى الخبراء أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو تعديل البنود الخمسة محل الخلاف بقانون الرياضة الحالى ثم إجراء الانتخابات، دون انتظار صدور القانون الجديد، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن القانون الجديد سيحتاج وقتًا طويلاً لاعتماده. ويرى الخبراء فى مصر ان السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو تعديل البنود الخمسة محل الخلاف بقانون الرياضة الحالى ثم إجراء الانتخابات، دون انتظار صدور القانون الجديد، خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد أن القانون الجديد سيحتاج وقتًا طويلاً لاعتماده.. خاصة ان هناك قضية مرفوعة حاليا من بعض الاتحادات مثل التنس ضد قرار التأجيل فى الثانى من اكتوبر المقبل, بالاضافة الى ان هذه الخطوة ليست فى مصلحة الرياضة المصرية على الاطلاق لان امامها استحقاقات مهمة خلال العام المقبل وفى مقدمتها دورة العاب البحر المتوسط فى اسبانيا والتى تمثل مؤشرا مبدئيا لما يمكن ان تحققه مصر فى الاوليمبياد المقبل. الميثاق الاوليمبى وفى الوقت الذى تتمسك فيه الوزارة بتأجيل الانتخابات دون اسباب مقنعة فإن دول العالم وبالتحديد العربية , بدأت تعد العدة والعتاد لاتمام العملية الانتخابية دون تأخير ليس فقط التزاما بالميثاق الاوليمبى ولكن ايضا حتى تنطلق بخطى ثابتة نحو الاستعداد لاوليمبياد طوكيو .. فى ليبيا أكد رئيس مجلس إدارة نادى النصر، إيهاب العريبي، وأحد المهتمين باللوائح والقوانين الرياضية أن إجراء اللجنة الأولمبية الليبية انتخاباتها بمفردها غير مشروط بإجراء انتخابات الاتحادات والأندية لأن الميثاق الأولمبى يلزم اللجنة أن تجرى انتخاباتها بعد كل دورة أولمبية، ولابد من إقامتها التزامًا بالقوانين والمواثيق الدولية. وأوضح العريبى فى تصريحات صحفية أن «الوزارة يحكمها القانون رقم 3 لسنة 68، وهو سارى المفعول، يعطيها الحق فى الإشراف على الانتخابات، وتكليف مجالس إدارات الأندية، وليس حق الإشراف على انتخابات اللجنة الأوليمبية، لعدم وجود وزارة واحدة حاليًّا، ووجود هيئة رياضة فى الشرق، وأخرى فى الغرب، وهو موضوع سياسي، والقوانين نافذة، لذا لو أُقيمت انتخابات الأندية سيكون شيئًا جيدًا، ولا مانع من إقامتها». وفى السعودية .. لم ينتظر المسئولون طويلا بعد الاخفاقات الكبيرة فى اوليمبياد ريو , فقد حرصت على اجراء الانتخابات على مستوى 17 اتحادا على الفور فى محاولة لتغيير الوجوه , والاستعانة بالكفاءات لإدارة شئون اللعبة املا فى تحقيق نتائج افضل خلال البطولات والدورات المقبلة. توابع المسئولية وفى العراق .. كان التركيز على اجراء الانتخابات طبقا للميثاق الاوليمبى بما لا يتعدى شهراً من الدورة الاولمبية سواء اقيمت أم لم تقم، وهذا يعنى بأن موعد الانتخابات يفترض ان لا تتجاوز شهر سبتمبر الحالى على أبعد تقدير مما يعنى أن الاتحادات الحالية لن يكون بمقدورها انجاز خطتها السنوية وبالتالى ستتحول المهمة الى الاتحاد الجديد الذى سيعمل على ترتيب أوراقه ووضع رؤى واستراتيجية جديدة مما يترتب عليه تأثر اقامة البطولات من حيث مواعيدها. ويرى الخبراء وهو نفس الحال الذى ينطبق على مصر أن الاتحاد الجديد سيتعين عليه أن يكون مسئولاً عن تقرير مالى مع نهاية السنة وقد لا تكون المخصصات التى تركها له الاتحاد المنتهية ولايته كافية لالتزاماته فى الانفاق ما يجعل مهمته صعبة فى البداية.. من هنا, فالمنطق يقول ان يحدد موعد الانتخابات خلال الشهر الاول من السنة التى تلى الدورة الاوليمبية. وفى الامارات .. اكد الامين العام المساعد لشئون الرياضة عبدالمحسن فهد الدوسري، أن الهيئة تستعد حالياً لإجراء انتخابات مجالس الادارات الجديدة للاتحادات للرياضية للدورة الجديدة 2016-2020 بنظام جديد يتيح الفرصة للكفاءات الشابة لشغل المناصب الرياضية فى الاتحادات، نظراً لأنه لا يحق لرؤساء الاتحادات الذين عملوا دورتين من الترشح لشغل المناصب مجدداً. وفى الكويت .. بدأت حالة من الضغط على مسئولى الرياضة هناك لاجراء الانتخابات وسط اجواء تشير الى احتمال تأجيلها على الرغم من انه من المفترض انعقادها بعد ثلاثة شهور من انتهاء الدورة الاوليمبية وبالتحديد فى شهر اكتوبر المقبل, خاصة ان ذلك يخالف القانون 117 لسنة 2014.