أعلن الجيش الوطنى الليبى أمس سيطرته على مطار وميناء رأس لانوف وميناء السدرة. وذكر الجيش على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن «أفراد المنشآت رفضوا أوامر قادتهم بالاشتباك وقرروا الانسحاب خدمة للوطن». وقال العقيد احمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، «سيطرت قواتنا المسلحة الباسلة على بوابات اجدابيا وميناء السدرة والحى الصناعى والمنطقة السكنية وميناء راس لانوف»، مضيفا ان «الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة». وفى غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية أمس عن مساع تبذلها الأطراف الليبية والأممالمتحدةوالجزائر فى سبيل عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية فى الجزائر. وقالت المصادر إن السلطات الجزائرية تجرى مفاوضات مع عدد من المسئولين فى النظام الليبى السابق لإشراكهم فى المؤتمر المتوقع عقده منتصف شهر أكتوبر المقبل فى حال نجاح الجهود الرامية فى هذا الاتجاه، ومن المنتظر أن يلعب هؤلاء دورا إيجابيا فى مسار المصالحة الليبية. يأتى ذلك فيما يقوم نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية أحمد معيتيق بزيارة للجزائر التقى خلالها رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال. فى الوقت نفسه، تستعد الأطراف السياسية فى ليبيا، لتشكيل هيئة عليا لقيادة الجيش الوطنى فى البلاد، تتكون من رئيس البرلمان ورئيس المجلس الرئاسى والفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش، إلى جانب اثنين من أعضاء المجلس الرئاسى للحكومة. وحسب مصادر إعلامية ليبية فإن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا عرضت مقترحا لإعادة تشكيل القيادة العامة للجيش الليبى بحيث تكون القيادة العامة مشتركة برئاسة فايز السراج وعضوية كل من خليفة حفتر وعقيلة صالح وأحمد معيتيق وموسى الكونى وتعمل تحت القيادة العليا المتمثلة فى المجلس الرئاسي. من ناحية أخري، قال مارتن كوبلر المبعوث الأممى إلى ليبيا، إنه اجتمع مع المبعوث الإيطالى إلى ليبيا جورجيو ستاراتشي، والسفير الكويتى لتنسيق الدعم للمؤسسات الانتقالية فى ليبيا.