عقد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى ونظيره الأمريكى جون كيرى جلسة مباحثات ثنائية فى جنيف أمس، من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق تعاون بين موسكو والولايات المتحدة بخصوص ملف الأزمة السورية. وقال جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الوزيرين ركزا خلال لقائهما على وقف العنف وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، إلى جانب المضى قدما على مسار التسوية السياسية. ووصل لافروف إلى جنيف مساء أمس الأول - الخميس- للقاء ستافان دى ميستورا المبعوث الأممى إلى سوريا، الذى قرر الانضمام للمشاورات الجارية فى جنيف بهدف التوصل لاتفاق جديد خاص بوقف القتال فى سوريا بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال دى ميستورا إن الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة هى التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأمريكا حول الأزمة، معتبرا أن نجاحا محتملا للمفاوضات بين البلدين يمكن أن «يحدث فارقا كبيرا» بالنسبة لاستئناف العملية السياسية. وفى الوقت نفسه، تلقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا من نظيره التركى رجب طيب أردوغان بخصوص تطورات الوضع الميدانى فى سوريا. وذكرت الرئاسة الروسية فى بيان لها أن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين الروسى والتركى «تناول مناقشة تطوير التعاون الروسى التركى مع التركيز على الوضع فى سوريا». ومن جانبها، أشارت مصادر فى الرئاسة التركية إلى أن الرئيسين التركى والروسى اتفقا على ضرورة بذل جهود إضافية لوقف إطلاق النار فى حلب خلال عيد الأضحى، واتفقا أيضا على أهمية تطهير المنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية. جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه فيديريكا موجيرينى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن اتفاق الاتحاد وتركيا على العمل معا لتحقيق وقف إطلاق النار فى سوريا، وعلى مبادئ مستقبل البلاد، بما فى ذلك وحدة أراضيها.وقالت موجيرينى فى مؤتمر صحفى مشترك مع مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركى فى أنقرة «اتفقنا على أن لا حلا عسكريا للصراع فى سوريا، الحل فقط سياسي». ميدانيا، أعلن الجيش التركى أنه سيطر على مناطق قنطرة والشهيد والحمران وطاشلى هويوك فى إطار عملية غزوه للشمال السورى المسماة ب»درع الفرات» المستمرة منذ 16 يوما. من جانبها، ذكرت مصادر أمنية وطبية تركية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 12 آخرون فى هجوم لداعش على مدينة جرابلس الحدودية، وذلك بعد يوم واحد من بدء عودة المدنيين إلى ديارهم فى المدينة. وعلى صعيد متصل، أعلنت مصادر فى المعارضة السورية المسلحة، مقتل قائد عسكرى كبير فى «جبهة النصرة» التى أصبحت تسمى نفسها «جبهة فتح الشام»، فى غارة جوية استهدفت اجتماعا لزعماء الجماعة.