أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية تونس خميس الجهيناوى أن مجلس وزراء الخارجية العرب فى ختام دورته ال146 قرر تعيين مبعوث خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لليبيا ليتمكن من التواصل مع كافة الأطراف الليبية، ودفعهم لحل الأزمة تحت إشراف الأمين العام للجامعة ومد الدول العربية بالمعلومات حول الوضع الليبي. ونفى أبو الغيط، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الوزير التونسى عقب اختتام أعمال الدورة مساء أمس الأول أن يكون هناك دول عربية اعترضت على تعيين مبعوث عربي لليبيا، مشيرا إلى أن كل الدول العربية أيدت وتحمست للفكرة ولعودة دور الجامعة. وأضاف أبو الغيط أنه تمت مناقشة مسألة ترشح إسرائيل عام 2018 لمجلس الأمن سعيا لعضويته فى عامى 2019 و2020 وسبل معارضة هذه المساعى الإسرائيلية ومساعدة الفلسطينيين لإفشالها. وقال إن مجلس الجامعة أيد توجه الفلسطينيين للذهاب لمجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان وطلب وزراء الخارجية العرب من الجانب الفلسطينى أن يتقن خطواته حتى لا تقوم بعض الدول بإفشال هذا المسعى. وأضاف أن كان هناك إجماع فى التصدى للتدخلات الإيرانية وإجماع كامل بشأن التصريحات الايرانية ضد السعودية. وأوضح أن الكويت رحبت بمقترح مشاركة الجامعة العربية فى المشاورات الخاصة بالأزمة اليمنية عندما تبدأ. وفيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربى المشترك، قال أبو الغيط إن اللجان المعنية سوف تكثف نشاطها وسيتم التواصل مع المندوبيات لمعالجة كل النقاط المهمة فى هذا الشأن. من جانبه، قال وزير خارجية تونس إن دور الجامعة العربية انحسر ولكن بعد تولى أحمد أبو الغيط هناك رغبة وإرادة لإعادة دور الجامعة، مشيرا إلى أن قرار تعيين المبعوث الى ليبيا يظهر ذلك، كما أن هناك قرارا فى الجامعة العربية بالتواصل مع المبعوث الدولى لسوريا. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية تحدث عن تغيير فى عمل اجهزة الجامعة ويمكن اعادة التعيين والهيكلة فى مقر الأمانة المركزي. وقال وزير الخارجية التونسى إن بلاده طرحت مبادرة لدفع عملية السلام والدور العربى فى الوضع الحالى فى ليبيا . وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أدان التصريحات العدائية والتحريضية التى أدلى بها المرشد الإيرانى على الخامنئى والتى تهجم فيها على السعودية وقيادتها، والتى لا تليق بأعلى سلطة فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.