أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية وحدة الصف وتعزيز التضامن والتكاتف العربى فى مواجهة جميع الأخطار.وشدد خلال استقباله أمس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى على أن الأمن القومى العربي، بما فى ذلك أمن منطقة الخليج العربي، الذى يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، مؤكداً أن مصر لن تتوانى عن تقديم كل سبل الدعم والمساندة للدول العربية الشقيقة فى حال تعرضها لأى اعتداء. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد توافق رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز الوحدة العربية وتقويتها والوقوف يدا واحدة فى مواجهة محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية. كان اللقاء - الذى حضره سامح شكرى وزير الخارجية وسفير دولة الامارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمعة الجنيبى - قد تناول المخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى العربى وضرورة التصدى لها بمنتهى الحزم والوقوف فى مواجهة جميع المحاولات التى تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية الإماراتى نقل للرئيس السيسى خلال الاجتماع تحيات وتهانى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقيادات دولة الإمارات، منوها بحرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشكل مستمر، والتعاون معها سواء على المستوى الثنائى من أجل تطوير العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين أو على الصعيد الإقليمى للتباحث بشأن أزمات المنطقة وأفضل السبل للتعامل معها وتسويتها. من جانبه، رحب الرئيس السيسى بوزير الخارجية الإماراتى وطلب نقل تحياته وتهانيه بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك إلى الشيخ خليفة بن زايد وجميع القيادات الإماراتية، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد، مشيداً بعمق علاقات الأخوة والتعاون التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومؤكدا حرص مصر على تنمية تلك العلاقات بشكل مستمر وتطويرها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق صالح الشعبين المصرى والإماراتي. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية فى المنطقة وما يشهده عدد من دولها من أزمات وتوتر واضطراب طال مؤسسات الدول ذاتها وكياناتها واستهدف مقدرات شعوبها. وقد أكد الجانبان أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظا على مقدرات الشعوب وصونا للسلامة الإقليمية للدول العربية.