زمان قالوا فى الأمثال «من فات قديمه تاه» مثل شعبى بسيط لكن معناه عميق، فلا يستطيع إنسان أن يعيش بمعزل عن ماضيه، وكم أحوجنا إليه الآن وهو الرجوع إلى هويتنا العربية الأصيلة والحفاظ على تراثنا قبل أن يندثر. لذا نظمت مكتبة الاسكندرية مهرجانا في بيت السنارى تحت عنوان «من فات قديمه تاه»، يتضمن العديد من الصناعات المصرية القديمة منها الحصير، السجاد، الكليم، الخزف، الصدف، الطرق على النحاس، النقش على الفضة، الملابس التراثية، الاكسسوار، والمشغولات الخشبية والمعدنية. منة الله،12سنة ، أصغر المشاركات، تبدو سعيدة باقبال الجمهور على ما صنعته يداها من مشغولات من التريكو و منتجات من الخرز. أما فتحية الزين عبدالله، من السودان، فتقول إنها اتجهت لتعلم الحرف التراثية لتستطيع الانفاق على أبنائها، لكنها اليوم فخورة بمنتجاتها من الدلكة وخمرة الكريمات والمباخر والفواحات بجانب الحلى السودانى. وأتى يحيى عبدالقادر بمنتجاته من البامبو وسجاجيد الجوبلان والخوص من قرية بنى مجدول من الوادى الجديد لعرض منتجاته فى المهرجان الذى يعد من بين أهم مهرجانات الحرف التقليدية فى الشرق الأوسط، كما يقول د.خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية. مضيفا: من فات قديمه تاه يقوم على تشجيع الحرف التي قاربت على الاندثار من مصر، من خلال استضافة فنانين شبان يقدمون كل ما هو جديد في هذه الصناعات اليدوية.. ويستمر المهرجان حتى 8 الشهر الجارى.