أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية أمس أن المساحة التى يسيطر عليها تنظيم داعش فى مدينة سرت تقلصت إلى كيلومترين مربعين بعد معارك شرسة قتل وأصيب فيها العشرات من عناصر القوات. وقالت القوات الحكومية فى بيان لها أمس إن قوات الحكومة تسيطر حاليا على «أكثر من نصف» الحى رقم 3 وقرابة 70 ٪ من الحى رقم 1. فى مواجهة العملية العسكرية، قام التنظيم بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية بينها تفجير 12 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون. وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر من أحد المستشفيات الميدانية أن 35 على الأقل من قوات حكومة الوفاق قتلوا وأصيب أكثر من 180 أمس الأول لدى تقدمهم صوب المعاقل الأخيرة لتنظيم داعش بالمدينة، وتقول الكتائب الليبية ومعظمها من مدينة مصراتة إنها اقتربت من النصر فى سرت لكنها تواجه صعوبات لحماية نفسها من التفجيرات الانتحارية ونيران القناصة والألغام الأرضية، وتقدمت كتائب عديدة متمركزة قرب ساحل سرت عدة مئات من الأمتار باتجاه الشرق عبر الحى رقم 1 فى المدينة كما اجتاح مقاتلون آخرون مواقع للتنظيم فى حرب شوارع جنوبالمدينة. وفى الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية خروج عدد من عائلات قياديين وعناصر من تنظيم «داعش» منهم زوجة القيادى بالتنظيم حسن الكرامى، بعد فتح ممر آمن باتجاه غرب مدينة سرت. من جانبه، حذر محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى من أن استمرار الصراع فى ليبيا وشعور المجتمع الدولى بعدم الجدوى من المفاوضات قد يحول البلاد إلى صومال آخر، مطالبًا الساسة الليبيين باستغلال الفرص التى تمنح الأمن والسلام للشعب والبلاد. وعلى صعيد آخر ، نفى محمد صالح أبو صير الكاتب السياسى الليبي، قيام قوات أمن أمريكية باقتحام مكتب ابراهيم الدباشى مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة وإخراجه من مكتبه داخل أروقة الأمم.