فى تطور جديد على العملية العسكرية التركية فى شمال سوريا، أعلن فكرى إيشيك وزير الدفاع التركى أن قوات بلاده ستبقى حتى يسيطر «الجيش الحر» على المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا «لها كل الحق فى التدخل» فى حالة إذا لم تنسحب الوحدات الكردية سريعا إلى شرق الفرات، بعيدا عن الحدود «التركية - السورية». وقال إيشيك فى تصريحات لشبكة «إن تى في» فى اليوم الثانى لعملية «درع الفرات» التى شنها مقاتلون مدعومون من أنقرة بمساعدة من الجيش التركى بحجة طرد تنظيم داعش الإرهابى من مدينة جرابلس آخر معاقله فى الشمال : «حتى الآن لم ينسحب الأكراد، نتابع بانتباه شديد هذه العملية .. هذا الانسحاب مهم بالنسبة إلينا»، مضيفا أنه «تمت السيطرة على جرابلس أمس، وأن ما يجرى الآن هو عملية تطهير للمنطقة». وأكد الوزير التركى أن «هذه العملية كانت تحمل هدفين، هما تأمين الحدود التركية ومنع وصول وحدات حماية الشعب الكردية إلى هناك». وشدد إيشيك على أن بلاده لم تطلب دعما من الولاياتالمتحدة، وأنها هى التى بادرت إلى الدعم من الجو، وهو ما اعتبرناه «أمرا مفيدا»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه لم يكن هناك تنسيق مع الحكومة السورية بشأن العملية قبل بدئها، لكنه أصبح هناك تواصل مع موسكو بهذا الشأن. وأفاد شهود عيان بأن 9 دبابات تركية أخرى على الأقل دخلت سوريا أمس فى إطار العملية العسكرية، ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مسئول تركى كبير قوله إن هناك الآن أكثر من 20 دبابة تركية داخل سوريا، وأنه سيتم إرسال دبابات إضافية ومعدات تشييد إن تطلب الأمر. وفى السياق نفسه، صرحت مصادر بوزارة الخارجية التركية بأن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أبلغ نظيره التركى مولود تشاووش أوغلو بأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تتراجع إلى شرق نهر الفرات. كما أكد جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى فى تصريحات له أمس أن الأتراك مستعدون للبقاء فى سوريا ما لزم الأمر لطرد داعش. على جانب آخر، أشار تحقيق أجرته منظمة الأممالمتحدة إلى أن الجيش السورى نفذ هجومين كيميائيين على الأقل فى سوريا بينما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل. وفى تناقض جديد للموقف الأمريكى، أدانت الولاياتالمتحدة استخدام سوريا أسلحة كيماوية، فى الوقت الذى اعترفت فيه باستهداف المدنيين فى إحدى غارات التحالف الذى تقوده ضد داعش فى مدينة الرقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن ضربة جوية شنها التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الثلاثاء الماضى واستهدفت مصنعا للأسلحة قرب الرقة ربما تكون قد أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.