الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران تمثل رافدا اساسيا فى تخريج أجيال جديدة فى مجال النقل الجوى سواء فى مصر أو المنطقة العربية وإفريقيا فى مختلف تخصصات وعلوم الطيران المدنى.. فما هى خطة الأكاديمية فى المرحلة المقبلة.. عالم المطارات التقت الطيار إلياس صادق رئيس الأكاديمية الجديدة للتعرف على ملامح هذه الخطة. فى البداية يؤكد أنه يسعى فى المرحلة الحالية إلى الارتقاء بالمستوى التعليمى والتدريبى بالاكاديمية فى ظل منافسة قوية من الأكاديميات الاقليمية الموجودة حاليا، وذلك من خلال خطة تدريبية على مستوى عالمى وتوفير البيئة الدراسية المناسبة للدارسين والاتفاق مع معهد التدريب بمصر للطيران لتأهيل الدارسين على طرازات مختلفة مستخدمة، سواء مصر للطيران أو شركات مصرية خاصة أو عربية، وبالتالى زيادة تأهيل المتدرب للتقدم مباشرة لأى شركة طيران للعمل بها. وعن تكاليف الدراسة بالاكاديمية المرتفعة للغاية مقارنة ببعض الاكاديميات المنافسة قال الطيار الياس لقد خفضنا التكلفة المالية ولكن لا ننسى ان التكلفة والاعباء المالية، الخاصة بالتدريب سواء صيانة الطائرات أو الوقود أو تدعيم اسطول الاكاديمية بطائرات جديدة يتم بالعملة الصعبة بخلاف اذا قارن بين تكلفة الدراسة فى الاكاديمية وبعض الجامعات الاجنبية فى مصر تجدنا الأقل سعرا خاصة أن الدارس يحصل على مؤهل عال فى مدة تقل عن العام . وعن التسويق الذى يعد أحدى المشاكل مما جعل الاكاديميات الاخرى تتفوق قال اتفق معك فى ذلك ونضع الآن خطة تسويقية متكاملة سواء بالزيارات المتتالية للسفارات العربية والافريقية، أو إجراء اتفاق مع البنك الإفريقى لتمويل العملية التعليمية تحت مظلة الأفكاك لتطبيق نموذج قائم بالفعل فى غانا ونيجيريا.. وأضاف: نسعى أن تصبح الاكاديمية المصرية مركزا اقليميا افريقيا، وذلك لن يتحقق إلا برفع مستوى الدراسة وكفاءة المدربين وزيادة أعداد الطائرات والتسويق الجيد وفقا لمنهج علمى وأيضا العمل على خفض التكلفة المالية للدراسة. وعن مشروع التاكسى الطائر والذى ستبدأ الاكاديمية العمل به خلال الفترة القادمة يقول هناك احتياج لتنفيذ التاكسى الطائر فى مصر كإضافة لانشطة الأكاديمية حيث اننا نمتلك بالفعل منتجا غير موجود بالسوق وهى الطائرة النفاثة القادرة على استيعاب 4 ركاب فقط مما يجعلها الأكثر اقبالا فى السوق ويتم حاليا إنهاء الإجراءات الخاصة لنبدأ تنفيذ المشروع وبالفعل تم احضار طائرات لهذا الغرض لكن الظروف الاخيرة، حالت دون الاستفادة منها، وذلك ما نسعى اليه حاليا لتطبيق هذا المشروع والاستعانة بخريجى الاكاديمية من المتدربين. وعن البطالة فى سوق الطيارين فى مصر استمرار تخريج دفعات جديدة يقول رئيس الاكاديمية إنه لا توجد أى جامعة تضمن لخريجيها العمل عقب التخرج ولا نعد الخريج بالعمل بمصر للطيران أو أى شركة أخرى لكن فى ذات الوقت تبذل وزارة الطيران جهدها لإيجاد فرص عمل لهم بشركات أجنبية أو عربية وزيادة التأهيل على طرازات مختلفة سيزيد من فرص عملهم بالخارج، ومع عودة السياحة وزيادة الحركة الجوية وتدعيم أسطول مصر للطيران، ستبدأ انتعاشة جديدة فى سوق الطيران بمصر، وبالتالى ستتوفر فرص عمل للطيارين، ولذلك بدأنا مشروع تأهيلهم سواء على الطائرات النفاثة أو بالتدريب فى مصر للطيران على طرازات مختلفة.