بعد هدوء لم يستمر سوي أيام قليلة عادت أزمة الوقود لتطل برأسها من جديد في القاهرة وعدد من المحافظات رغم تأكيدات المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول. التي كشف خلالها عن متابعة يومية من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء حول تأمين احتياجات محطات الكهرباء بالاضافة إلي الكميات المطروحة في الأسواق من السولار والبنزين الخاصة بالسيارات والشاحنات. وقد ظهرت الأزمة بشكل حاد في محافظات الوجه القبلي حيث تجمعت9 سيارات إسعاف صباح أمس أمام ديوان عام محافظة المنيا احتجاجا علي عدم السماح لسيارات الإسعاف بالحصول علي البنزين دون انتظار الدور بالاضافة إلي امتداد طوابير سائقي التاكسيات أمام المحطات. وفي سوهاج, امتدت الطوابير الطويلة من السيارات والجرارات والدراجات النارية والتوك توك أمام محطات الوقود بمختلف أنحاء المحافظة فضلا عن حاملي الجراكن. وفي قنا, اغلقت محطات البنزين بمدينة نجع حمادي ودشنا أبوابها ولاتزال معاناة المزارعين قائمة إلي حد كبير بسبب نقص السولار خاصة في ظل الطلب المتزايد عليه خلال موسم حصاد القمح, مما أضطر أصحاب المعدات الزراعية للرضوخ قسرا للسوق السوداء التي تضاعفت فيها الأسعار. وفي محافظة الأقصر عادت أزمة البنزين والسولار مرة أخري رغم الجهود المكثفة لمحاربتها. وقال ثروت عجمي رئيس غرفة الشركات السياحية ان الأزمة الحقيقية ليست في البنزين وانما في السولار فالاتوبيسات السياحية لا تجده الا في السوق السوداء حيث تباع الصفيحة ب50جنيها. وتحاول أجهزة الأمن بذل المزيد من الجهود لملاحقة تجار الوقود في السوق السوداء حيث تمكنت من ضبط395 ألف لتر من السولار والبنزين قبل بيعها بالمحافظات.