تشهد33 شونة منتشرة بمختلف مراكز محافظة الدقهلية في الوقت الحاضر حالة من الارتباك الشديد بسبب الإقبال الكبير من جانب المزارعين والتجار علي توريد كميات كبيرة من الأقماح الجديدة وهو الامر الذي أدي الي تكدس العديد من هذه الشون بأجولة القمح وتوقفها عن استقبال الاقماح وغلق ابوابها في وجه الموردين ووقوف سيارات النقل المحملة بالقمح في طوابير طويلة امام هذه الشون انتظارا لدورها في التوريد مما ادي الي تذمر غالبية الموردين وتظاهرهم امام الشون الرئيسية خاصة بالمنصورة ليس لهذا السبب وحده وانما ايضا لتأخر صرف ثمن القمح المورد وتؤكد هذه الازمة سرعة البدء في إقامة صوامع ضخمة لتخزين الأقماح المنتجة ليس بالدقهلية وحدها وانما بمختلف المحافظات اذا كنا حقا نريد الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي. بداية قال حسين عبدالسلام احد التجار: أن شون استقبال القمح امتلأت عن آخرها ولم يعد هناك مكان لقدم, الامر الذي ادي الي اغلاق عدد من الشون ابوابها في وجه المزارعين والتجار ووقفت مئات السيارات المحملة بالأقماح في طوابير طويلة لعدة ايام امام هذه الشون موضحا انه قام بتوريد اقماح بمايزيد علي180 الف جنيه ولكنه حتي الان لم يتقاض قرشا واحدا ويطالب عبدالسلام المسئولين بسرعة صرف ثمن القمح حتي ولو بعد اسبوع من توريده كما اعلن ذلك المسئولون منذ بداية الموسم. وأرجع المهندس انور أحمد سالم وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة الإقبال الكبير علي التوريد بسبب زيادة انتاجية الفدان هذا العام لأكثر من20 أردبا علاوة علي التوسع في زراعة القمح, لافتا الي ان الدقهلية زرعت302 الف فدان لاول مرة في تاريخها وانه تم توريد نحو800 الف اردب حتي الآن وان المحصول يبشر بانتاجية مرتفعة ولاتزال عمليات التوريد مستمرة حتي نهاية يوليو المقبل. وقال محمد سيد احمد( مزارع) انه بالرغم من هذا الاقبال الكبير علي توريد القمح الجديد من خلال الشون المنتشرة بمختلف المراكز الا ان بنك التنمية والائتمان الزراعي بالمحافظة تأخر في صرف ثمن القمح للمزارعين والتجار رغم اعلان الحكومة عن توفير اكثر من4 مليارات جنيه لشراء القمح منهم وصرف ثمنه بعد6 ايام فقط فيما ارجع احد المسئولين بالبنك تأخر الصرف بسبب تأخر وصول المبالغ المخصصة لشراء القمح من وزارة المالية الي البنك مشيرا الي استئناف عمليات الصرف خلال الايام القليلة المقبلة. واشار احد المسئولين بمديرية التموين بالمحافظة الي ان المسئولين بالشون اغلقوا ابوابها امام الموردين حتي يتسني لهم تبديل الاقماح الموردة في اجولة بلاستيكية ونقلها في اجوله من الجوت لضمان صلاحيتها لمدة طويلة.