مقتل زعيم تنظيم بيت المقدس الإرهابي بسيناء أبو دعاء الأنصاري مع 45 تكفيريا من مساعديه ، تعد واحدة من أنجح العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة ضد معاقل التكفيريين بشمال سيناء ، فهي ضربة موجعة لتوابع «داعش» بالمنطقة استهدفت رأس التنظيم الذي أعلن مبايعته وولاءه «لداعش» منذ عام 2012- ونفذ العديد من العمليات الإرهابية بأسمه ، وكان هدف التنظيم الإرهابي التمدد والتوسع جنوبا وشرقا لتطويق جميع الدول العربية خاصة الشمال الإفريقي ، انطلاقا من سيناء بدعم لوجيستي من حماس كظهير أمني للتنظيم وتخطيط استخباراتي من دول بعينها مازالت تسعي وسوف تظل لضرب الأمن القومي المصري ، كل ذلك من أجل اقامة مااسموه « ولاية سيناء» تحت حلم الخلافة المزعوم ، ولكن دماء شهداء الوطن حالت دون ذلك ، لتظل أرض سيناء عصية علي من حاولوا السيطرة عليها بعيدا عن سلطة الدولة المصرية ، بفضل تضحيات وبسالة ضباط وجنود الجيش والشرطة ، فتحية لهؤلاء الرجال من قوات مكافحة الارهاب علي الأرض ونسور القوات الجوية ، في أصابة الهدف بدقة متناهية وقنص أبودعاء الانصاري ورءوس الإرهاب في عملية نظيفة بالمفهوم الامني ، وتشير المعلومات الي أن أبو دعاء الانصاري كان العقل المدبر لكل العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم سواء في سيناء أو خارجها بل ان شبكة فوكس نيوز الأمريكية أشارت الي تورطه في حادث اسقاط الطائرة الروسية بسيناء ، ولكن الغريب في الامر تغطية بعض الفضائيات والمواقع العربية للحادث بالأشارة الي بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد محمد سمير بمقتل أبو دعاء الانصاري ثم الخروج عن السياق ووصفه بلقب زعيم تنظيم داعش «بإمارة سيناء» المصرية وكأن سيناء التي تخضع تماما لسيطرة الجيش المصري ، أصبحت إمارة لداعش ، وهو قول مغلوط تماما، فهذه »الميديا« تروج لأقكار داعش وخططه وأهدافه وهو أهم ما يريد التنظيم الارهابي تحقيقه من دعاية مجانية ، فإذا كانت تدري فتلك كارثة، واذا كانت لا تدري فالكارثة أفدح ، ولكن يبدو أن الشأن المصري مادة خصبة «لأكل العيش» في وسائل الاعلام العربية وللاسف بأياد مصرية علي جثة الوطن . mou [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى