ساعات قليلة وينطلق حفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية الحادى والثلاثين بالمدينة البرازيلية ريو دى جانيرو 2016 والتى تستضيفها للمرة الأولى فى تاريخها اذ يقام الحفل بستاد مركانا فى الثامنة مساء غد الجمعة بتوقيت القاهرة (الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت ريو)... والتى تقام فى الفترة من 5 إلى 21 اغسطس الحالى. يشارك فى الحفل 12500لاعب ولاعبة يمثلون 205 دول وذلك بعد مشاركة كوسوفو وجنوب أفريقيا اللذان يشاركان لأول مرة حيث فى 306 مسابقات ب 28 لعبة أولمبية. و تقدر تكاليف حفل الافتتاح بنحو 8 ملايين دولار بما يعادل 10% من تكلفة حفل أفتتاح دورة لندن الأولمبية 2012 كما جاء على لسان مخرج الحفل «فرناندو برليز» والذى أعلن أن أكثر من ستة آلاف متطوع سوف يشاركون فى الحفل ويقدمون عرضا يتسم بالفلكلور البرازيلى وسوف يخلو من الإبهار التكنولوجى مراعاة للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.. ويقول أن العالم سوف يستمتع بهذا الحفل. وتحددت أسعار تذاكر حضور الحفل بالدرجة الثانية من 85 إلى مائتى دولار امريكى, بينما وصل سعر التذكرة بالدرجة الأولى إلى نحو ألفى دولار. وسوف يصاحب الحفل إجراءات أمنية مشددة, التى ينتظر أن تستمر لتأمين جميع الوفود والمسابقات.. حيث قررت الحكومة البرازيلية إسقاط أى طائرة مجهولة تنتهك المجال الجوى حول المنشآت, وذلك بمشاركة 20 ألف جندى لتأمين الدورة بجانب 12 سفينة عملاقة تابعة للبحرية و48 سفينة متوسطة و70 عربة مدرعة و28 طائرة هيليكوبتر . ومن المقرر أن يشارك فى طابور العرض فريق من اللاجئين يضم عشرة رياضيين لأول مرة فى رسالة للعالم تهدف إلى بعث الأمل للاجئين إذ تقرر أن يرتدى الفريق زى اللجنة الاوليمبية الدولية ويسيرون وراء مظلة العلم الاوليمبى.. ويتكون الفريق من أبطال من الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان واثيوبيا وسوريا ... يتنافسون فى لعبات السباحة والجودو والعاب القوى.. ولن يعزف لهم النشيد الوطنى فيما لو فاز أحد منهم بميدالية ذهبية. ورغم أن ميزانية الدورة قد تجاوزت 12.2 مليار دولار إلا أن المتوقع أن تغطى الدورة مصاريفها وتحقق عائدا ضخما وأن كان القلق يسود قطاع كبير من الشعب البرازيلى الذى يعانى من أزمة اقتصادية منذ فترة ليست قصيرة. وكانت القيود المالية غير المتاحة قد أثرت على اكتمال منشآت الدورة بالصورة المطلوبة مما جعل كثير من الأبطال يعلنون عدم رضاهم الكامل عن الإقامة بالقرية الاوليمبية. وعلى جانب أخر.. تشارك مصر بأكبر بعثة فى تاريخ مشاركاتها الأوليمبية حيث تأهل 122 لاعبا ولاعبة بينهم 21% من خلال بطولات العالم فى رسالة على أن أبطال مصر قادرون على المنافسة والفوز بالميداليات. وتطمح اللجنة المنظمة أن تكون هذه الدورة الأكثر مشاهدة فى العالم بعد أن كان قد شاهد 3.6 مليار من الجماهير نهائى مونديال كأس العالم 2014 الذى أقيم قبل عامين بنفس الإستاد. نادال يحمل علم إسبانيا فى طابور العرض حسم الاسبانى رافايل نادال أمره وقرر المشاركة فى الفئات الثلاث، اى الفردى وزوجى الرجال والزوجى المختلط فى مسابقة كرة المضرب خلال اولمبياد ريو 2016. ويتعافى النجم الاسبانى الفائز ب14 لقبا فى بطولات الجراند سلام من اصابة فى معصمه ابعدته عن الملاعب فى الشهرين الاخيرين . وتوج نادال بذهبية بكين عام 2008 لكنه غاب عن لندن 2012 بسبب اصابة فى ركبته. وسيحمل نادال العلم الاسبانى غدا خلال حفل افتتاح الالعاب على ملعب ماراكانا الاسطوري. وقالت قائدة المنتخب الاسبانى كونشيتا مارتينيز ان «حالة معصمه (نادال) ليست مثالية لكن الالعاب تقام كل اربعة اعوام»، مضيفة: «نادال يشكل الخيار الامثل لنا من اجل الحصول على ميدالية». روسيا تلعب على أعصاب اللجنة الاوليمبية الدولية يبدو ان الروس بدأوا حربهم «النفسية» المضادة فى مواجهة العقوبات التى فرضت على الكثير من رياضييهم وحرمتهم من المشاركة فى اولمبياد ريو 2016، وذلك مع الاعلان غير المؤكد من اى جهة رسمية عن حصول اثنين من سباحيهم على الضوء الاخضر للمشاركة فى الالعاب. وقبل ساعات على افتتاح الالعاب الاولمبية، عقدت الجمعية العمومية للجنة الاولمبية فى ريو وسط اجواء مشحونة وبعد ساعات على اعلان المعسكر الروسى بان سباحيه فلاديمير موروزوف صاحب برونزية اولمبياد لندن 2012 ونيكيتا لوبينتسيف سيشاركان فى الالعاب. لكن هذا الاعلان الذى صدر عن ممثلى السباحين لم تؤكده محكمة التحكيم الرياضى «كاس» التى احتكما اليها، ولا الاتحاد الدولى للسباحة الذى كان خلف ايقافهما تطبيقا للمعايير الجديدة التى فرضتها اللجنة الاولمبية الدولية بعد تقرير ماكلارين. وفى حال اكدت محكمة التحكيم الرياضى ما صدر عن ممثلى السباحين، فالنتيجة ستكون بمثابة الصاعقة لانها ستشكل الانتصار الاول للمعسكر الروسى منذ نشر تقرير المحقق الكندى ريتشارد ماكلارين فى 18 الشهر الماضى والذى تحدث عن تنشط منظم تحت اشراف السلطات الروسية الرسمية.
