قتل سبعة عسكريين سعوديين وعشرات المقاتلين الحوثيين فى معارك عنيفة على الحدود مع اليمن فيما تستعد الأطراف الرئيسية فى الأزمة اليمنية لأسبوع جديد من محادثات السلام فى الكويت، بعد اتفاق تمديدها مساء أمس الأول. وأكدت قوات التحالف ان مقاتلى الحوثيين المدعومين من جنود موالين للرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبى العام على عبد الله صالح حاولوا اختراق الحدود السعودية عند منطقة الربوعة مما أدى لنشوب معارك عنيفة. وذكرت فى بيان لها ان عشرات المقاتلين الحوثيين قتلوا قرب الشريط الحدودى وان مركباتهم العسكرية دمرت بسبب ضربات التحالف الجوية التى صدت هجومهم. وأضاف البيان الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية أن ضابطا سعوديا وستة جنود لاقوا حتفهم فى القتال. وعلى الصعيد السياسي، أعلنت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربى بقيادة الرياض، موافقتها على اقتراح اتفاق تقدمت به الاممالمتحدة لحل النزاع مع المتمردين الذين صعدوا من هجماتهم عند الحدود السعودية. وأكدت الحكومة ان الاقتراح يشمل تسليم الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح السلاح، وحل المجلس السياسى الذى شكلوه لادارة البلاد، والافراج عن الاسرى والمعتقلين. وقال وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى الذى يترأس الوفد الحكومى انه ابلغ المبعوث الدولى بموافقة الحكومة. إلا أنه اوضح فى تغريدات على موقع «تويتر»، ان هذه الموافقة مشروطة بتوقيع وفد المتمردين على الاتفاق «قبل 7 اغسطس. كما رفض وفد جماعة أنصار الله الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبى العام صيغة الاتفاق الذى تقدم به إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممى لليمن للوفد فى مشاورات الكويت. وقال حمزة الحوثى ويحيى دويد عضوا الوفد إن الوفد الوطنى تفاجأ بالتراجع الكبير فى الطرح فى المشاورات الجارية فى الكويت من قبل الأممالمتحدة وبعض الرعاة الدوليين. وأكدا أن الوفد الوطنى كان له موقف واضح خلال الأسبوعين الماضيين تجاه هذا الطرح واعتبره سلبيا وأوضح فى كثير من التصريحات رفضه لمثل هذا التراجع. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية فى صنعاء التى تديرها جماعة أنصار الله الحوثيين أن الوفد يريد الخروج بحل شامل وعاجل وكامل ولا يقبل بأى حل ناقص وأن يكون سلام الشرفاء يحقق العدالة للجميع ولا يمس الكرامة الوطنية ولا ينتقص من سيادتنا. وجدد الوفد فى مؤتمر صحفى عقده بالكويت استعداده الاستمرار فى المشاورات الجارية فى حال ما إذا أقرت الأممالمتحدة استمرارها وحددت فترة زمنية جديدة لها. واكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام تمسكهم «بالحل الشامل والكامل دون تجزئة، فالبلد لا يحتمل انصاف الحلول ولا الترحيل ولا المماطلة». واعتبرت الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجى ان تشكيل مجلس رئاسى من قبل المتمردين يضع «عراقيل فى سبيل التوصل لاتفاق سياسى ينهى معاناة الشعب اليمني»، داعية اياهم إلى «الانخراط سريعا بشكل فعال وايجابى فى المشاورات». إلا أن الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ابدى تمسكه بالمجلس. وقال فى كلمة امام اجتماع حزبى ان المجلس سيحل محل رئاسة الدولة الشكلية وغير الدستورية التى يرأسها هادي، مؤكدا ان الهيئة الجديدة باتت «أعلى سلطة فى اليمن فى الوقت الحاضر، ومن الآن يمثل اليمن فى الداخل والخارج طبقاً لدستور الجمهورية اليمنية النافذ». وكرر صالح دعوته الى حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية. ويشمل الاتفاق الدولى المقترح، بحسب المخلافي، «الافراج عن جميع المعتقلين والاسرى والمحتجزين قسريا» لدى طرفى النزاع.
..وأبو الغيط يعرب عن قلقه لتراجع مسار التسوية السياسية كتب العزب الطيب الطاهر عبر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن عدم ارتياحه للتراجع الذى يشهده مسار التسوية بين الفرقاء فى اليمن وذلك بعد الإعلان عن تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسى لإدارة شؤون البلد، الأمر الذى أدى إلى انسحاب الوفد الحكومى من مشاورات السلام اليمنية التى تجرى فى دولة الكويت، وبما ينذر بحدوث المزيد من الانقسامات بين الأطراف المعنية بالعملية السياسية. صرح بذلك الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام أمس وقال إن أبو الغيط يرى أنه فى ضوء التدهور الذى شهدته الساحة اليمنية على مدار السنوات الأخيرة والذى تجسد فى تصاعد الاقتتال فى معظم أنحاء اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمواطنين، فإنه من الضروري استكمال مفاوضات السلام وفقاً للقرارات الصادرة فى هذا الشأن عن كل من الجامعة العربية والأممالمتحدة.