أعلنت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، موافقتها على اتفاق السلام الذى اقترحته الأممالمتحدة، لوضع حد للنزاع المسلح المستمر منذ أكثر من سنة فى هذا البلد، من غير أن يرد أى موقف عن المتمردين الحوثيين. وصدر الإعلان عن الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، إثر اجتماع عقد فى العاصمة الكويتية فى سياق محادثات السلام الجارية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. وجاء فى بيان أوردته وكالة «سبأ» الحكومية: «وافق الاجتماع على مشروع الاتفاق الذى تقدمت به الأممالمتحدة، القاضى بإنهاء النزاع المسلح، والذى يقضى بالانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمنى، وكذا الانسحاب من تعز (جنوب غرب) والحديدة (غرب)». ويحتل المتمردون الحوثيون العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. وقال وزير الخارجية اليمنى، عبدالملك المخلافى، الذى يترأس وفد الحكومة إلى المفاوضات، إنه وجه رسالة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يبلغه أن الحكومة تؤيد الاتفاق الذى تم التفاوض بشأنه فى الكويت. غير أن الحكومة أرفقت موافقتها بشرط، هو أن يوقع الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح الاتفاق «قبل تاريخ 7 أغسطس». وأشارت إلى أن «حواراً سياسياً يبدأ بعد 45 يوماً من التوقيع على الاتفاق». ولم يصدر بعد أى رد فعل رسمى عن الحوثيين. وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام شدد قبل صدور إعلان الحكومة على «التمسك بالحل الشامل والكامل دون تجزئة»، رافضاً على موقع تويتر «أنصاف الحلول». ويشهد اليمن منذ مارس 2015 نزاعاً أدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص. ميدانيا أعلنت قيادة قوات التحالف، استشهاد ضابط و6 أفراد من القوات السعودية إثر التصدى لمحاولة تسلل عبر الحدود لميليشيات الحوثى والمخلوع صالح. وأضافت قيادة قوات التحالف أن طائرات التحالف والأباتشى تواصل عمليات تطهير الحدود من المتسللين، مشيرة إلى أن القوات السعودية نجحت فى التصدى لمحاولة تسلل لميليشيات الحوثى والمخلوع صالح فى الربوعة بمنطقة نجران.. وأشارت إلى مقتل العشرات من ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح، وتدمير معداتهم العسكرية.