فى خطابها لقبول ترشيح الحزب الديمقراطى لها لانتخابات الرئاسة الأمريكية، اتهمت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة منافسها الجمهورى دونالد ترامب بأنه «لا يؤتمن» على الترسانة النووية الأمريكية، واستعرضت فى الوقت نفسه ملامح من سياستها التى تعتزم اتباعها فى حالة فوزها بالرئاسة، داخليا وخارجيا. وقالت كلينتون أمام أنصارها فى فلادلفيا إن قوة الولاياتالمتحدة لم تأت من البطش، ولكن من «الذكاء والحكمة والعزم الهاديء والتطبيق الدقيق والاستراتيجى للقوة»، بحسب تعبيرها، وتعهدت بأن تتمسك بتلك الممارسة فى حالة توليها الرئاسة. وأضافت كلينتون أن الجيش الأمريكى «كنز وطني» وليس «كارثة» كما يصفه المرشح الجمهوري. وانتقدت كلينتون ترامب بوصفه «يفقد أعصابه فى أقل موقف استفزاز»، مضيفة : «عليكم أن تتخيلوه فى المكتب البيضاوى يواجه أزمة حقيقية». وتابعت أن رجلا يمكن استفزازه بتغريدة لا يمكن أن يؤتمن على الترسانة النووية»، كما تعهدت بأن تكون رئيسة لكل الأمريكيين، من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، ووصفت ترامب فى هذا الإطار بأنه يريد أن يبعدنا عن العام وعن بعضنا البعض. وصعدت وزيرة الخارجية السابقة - 68 عاما - وسط تصفيق حار من آلاف المندوبين إلى منصة المؤتمر العام للحزب فى فلادلفيا، وكررت شعار المؤتمر «نحن أقوى معا»، وشددت على أن هدفها كان دائما الحرص على أن يوظف الأمريكيون مواهبهم وطموحهم لجعل الأمة أكثر قوة. وقالت كلينتون : «بتواضع وعزم وثقة لا حدود لها فى الوعد الأمريكي، أقبل ترشيحكم» لخوض الانتخابات الرئاسية. وعن سياستها الخارجية، تعهدت كلينتون فى كلمتها بمواصلة دعم أمن إسرائيل، ودعم حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، ضد أى تهديد، بما فى ذلك «التهديد الروسي»، كما تعهدت بمواصلة الحرب على الإرهاب وهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، قائلة «سنقصف ملاجئهم من الجو، وسندعم القوات المحلية من أجل سحقهم على الأرض».