في المرة القادمة التي تطلق فيها تغريدة تبلغ فيها أصدقائك بمشاعرك أو بارائك في لحظة ما, تذكر أن هذه التغريدة قد تباع ضمن تغريدات أخري لإحدي الشركات التسويقية لتحليلها. فقد قامت تويتر مؤخرا ببيع بعض التغريدات القديمة التي ترجع إلي عام2010 إلي شركة داتا شيفت التي تعتزم تحليل التغريدات لأغراض تسويقية وترويجية. وصرح المسؤلون بشركة داتا شيفت أن هناك أكثر من ألف شركة تنتظر الاستفادة من تحليل التغريدات سواء من أجل تحسين الخدمات التي تقدمها أو تطوير الحملات التسويقية لمنتجاتها,وان هذه الشركات علي استعداد لدفع عشرة آلاف جنيه استرليني في الشهر مقابل تحليل التغريدات.تجدر الإشارة هنا إلي أن هناك250 مليون تغريدة علي تويتر يوميا. ورغم أن المسؤلون بالشركة أكدوا أن التغريدات التي ستخضع للتحليل هي التغريدات العامة فقط وانه لن يتم الاقتراب من التغريدات الخاصة أو تلك التي تم محوها إلا أن خبربيع التغريدات القديمة قد أثار موجة من الغضب بين الكثير من مستخدمي تويتر وجدد الجدل حول عدم احترام شبكات التواصل الاجتماعي لخصوصية المستخدمين, في حين رأي آخرون أنه أمر متوقع حيث لا يوجد شئ مجاني في الحياة وعندما تكون الخدمة مجانية تكون أنت السلعة. واليكم بعض تعليقات مستخدمي تويتر علي بيع التغريدات القديمة: - فليفعل تويتر ما يشاء,لا أحد يجبرك علي استخدامه - موقع تويتر قد قام بالفعل بالتبرع بارشيفه الكامل للتغريدات العامة إلي مكتبة الكونجرس وبالتالي فكل التغريدات التي كتبت محفوظة في ارشيف عام مفتوح أمام المؤرخين والباحثين. - لا أدري لماذا أعتقد المحتجون في البداية أن تغريداتهم تحظي بالخصوصية,أليس الغرض من استخدام تويتر هو عرض ارائك علي الملأ؟ - بيع التغريدات اختراق شديد للخصوصية - لم استخدم أبدا تويتر أو فيسبوك أو ماي سبيس أو أيا من مواقع التواصل الاجتماعي لأن الموقع الوحيد الذي يحظي بثقتي هو موقع البنك الذي اتعامل معه. - في يوم من الأيام كنت أحب تويتر أما الآن فقد أصبحت أشعر أن تويتر تحول إلي صاحب البيت الذي يبدو لطيفا في الظاهر بينما يقوم في الخفاء بحفر ثقب في جدار حمامي الخاص! - لا توجد خصوصية علي الانترنت - اذا كان تويتر يستطيع كسب بعض المال من الكلمات التي كتبتها بمحض ارادتك فليفعل. - ما ومن الذي سيحدد أن التغريدة قديمة؟ - اذا كنت مستخدما للفيسبوك أو تويتر أو تطبيقات جوجل فقد قمت ببيع روحك وحياتك وخصوصيتك للأبد.