نددت الولاياتالمتحدة بالهجوم الذي استهدف المكتب الدبلوماسي الأمريكي في مدينة بنغازي مساء أمس الأول, وأكد أندرو هالوس المتحدث الرسمي بدائرة الشرق الأدني وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية عدم وقوع إصابات جراء الهجوم الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة. في الوقت نفسه نفي المجلس الانتقالي هروب سيف الإسلام القذافي من محبسه في الزنتان. وقال المتحدث إن واشنطن طلبت من وزارة الداخلية الليبية زيادة إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الأمريكية في ليبيا, مضيفا أننا نعمل مع الحكومة الليبية لتسليم مرتكبي الاعتداء إلي العدالة, وأن المكتب الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي لم يغلق بسبب الحادث. وذكرت تقارير إخبارية أن وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية التقي نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفي أبو شاقور بواشنطن لبحث تداعيات الحادث. وأكد مصدر أمني ليبي وقوع الهجوم, موضحا أن مجموعة تطلق علي نفسها اسم كتائب مجموعة الأسير عمر عبد الرحمن أعلنت مسئوليتها عنه في منشورات تركتها في الموقع وهددت فيها المصالح الأمريكية في ليبيا, ورفض مصدر بالداخلية الإدلاء بأي تصريحات حول الحادث قبل الانتهاء من التحقيقات, مستبعدا وقوف جهات منظمة وراء الحادث, مرجحا أن يكون العمل فرديا ولا يحمل أي أبعاد سياسية. وقلل جهاديون سابقون من احتمالات أن يكون للحادث علاقة بتنظيمات جهادية بسبب مقتل أبو يحيي الليبي, وقال مراقبون للشأن الليبي إن من قام بهذه العملية ربما أراد أن يوصل رسالة مفادها أن ليبيا غير مستقرة. في الوقت نفسه مازالت عملية اقتحام مطار طرابلس الدولي في بداية هذا الأسبوع تثير تداعيات وردود فعل كبيرة في كافة الأوساط الليبية خاصة بعد إحجام طائرات خمسة خطوط جوية دولية وعربية أمس عن الهبوط في ليبيا, بل كشفت عن مؤشرات يقول سياسيون ومحللون إنها خطيرة, تمثلت في اختفاء مؤسسات الدولة عند أول موقف حرج.