بحث مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الاجتماع الوزاري أمس الاختلالات التي تعاني منها اقتصاديات الدول العربية وبخاصة دول الربيع العربي, وأكد السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, في كلمته في افتتاح الدورة94 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة أمس, بحضور الوزراء والمسئولين في الدول الأعضاء في المجلس, أن منطقتنا العربية تمر بمنعطف خطير علي كافة المستويات والأصعدة جراء الأزمات المالية والاقتصادية وأزمة دول الي ورو وحرب العملات وتذبذب أسعار النفط وتصاعد أسعار الغ ذاء والآثار الاقتصادي ة التي أصابت دول الربيع العربي علي وجه الخصوص بالعديد من التحديات المباشرة وغير المباشرة. وحيا الربيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزي ز علي دعوته لتحقيق الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي, فما كان بالأمس حلما عربي ا حالت الظروف دون تحقيق ه علي مستوي دول الوطن العربي ككل نج د أن دول الخلي ج العرب ي طبقت في مجلسها أهداف الوحدة الاقتصادية محققة السوق الخليج ية المشتركة إقتصاديا, وها هي اليوم تتجه الي خطوة متقدمة أخري نحو تحقيق الوحدة الشاملة بين دولها, مشيدا بالتجمعات العربية التي نراها علي الساحة العربية وهي تجمعات إيجابية تؤكد أن روح الوحدة لاتزال ترفرف في سماوات بعض دول الوطن العربي. وأوضح الربيع أن المشهد الاقتصادي العربي الراهن يعاني اختلالات علي المستوي الاقتصادي العربي الشمولي وعلي المستوي الاقتصادي القطاعي, فمسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك تسير ببطء لم يعد مقبولا علي المستوي القومي, كما أن هدف التكامل الاقتصادي ونواته إتفاقي ة الوحدة الاقتصادية العربية والسوق العربية المشتركة تتعرض لصدمات باتت تشكل تحدي ا حقيقي ا, وقد عرض السفير الربيع تقريرا حول نتائج ونشاط أعمال الدورة السابقة, وما قامت به الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية من أعمال خلال الفترة من ديسمبر الماضي وحتي شهر مايو الماضي, حيث قامت وللمرة الأولي في تاريخ العمل العربي المشترك بزيارة رسمية لدولتين من الدول العربية الأقل نموا جمهورية جيبوتي, والجمهورية الإسلامية الموريتانية يرافقها لفيف من رجال الأعمال والرؤساء والأمناء العامين للاتحادات, وقدمت خطط نفذ بعضها ميدان يا وفي زمن قياس ي في جيبوتي. وفي موريتانيا تعد العدة وتحشد الطاقات لإقامة مؤتمر دولي للمانحين والمستثمرين, وطرح عدد من الفرص الاستثمارية في عدد من المجالات. كما أن الأمانة العامة تحشد الطاقات وتبذل الجهود للإعداد لمؤتمر موسع يستهدف إنشاء رابط ة لرجال الأعمال والمغترب ين في الخارج وإنشاء بنك إستثماري للمغتربين, والذي يبدأ أول لقاءاته التشاورية في28 و29 يونيو الجاري في العاصمة الألمانية برلين, وبمشاركة غرفة التجارة العربية الألمانية واتحاد المصارف العربية. وكانت أعمال الدورة الجديدة لمجلس الوحدة الاقتصادية قد بدأت بإجراءات تسليم أعمال الدورة من اليمن إلي المملكة الأردنية الهاشمية, وقد ألقي سفيرا البلدين السفير محمد محمد الهيصمي والسفير بشر هاني الخصاونة كلمات بهذه المناسبة.