حادث الدهس الإرهابى الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية أمس الأول، والذى راح ضحيته العشرات من الفرنسيين الأبرياء بين قتيل وجريح، فى أثناء احتشادهم بالشوارع للاحتفال بالعيد الوطنى لبلادهم، يؤكد الرؤية المصرية التى تؤكد دائما أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وتدعو الى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهته بصورة شاملة ومن خلال استراتيجية متكاملة. وفى إطار العلاقات التاريخية الممتدة، والروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين يأتى التضامن المصرى مع الدولة والشعب الفرنسيين وعلى أرفع المستويات، حيث أدان الرئيس عبدالفتاح السيسى الحادث الإرهابى بأقسى العبارات، وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن خالص التعازى والمواساة للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة فى ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم، مؤكدا تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الذى لا يعرف حدودا ولا دينا، بل امتدت يداه الغادرة لتطول حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز فى شتى دول العالم. وقال البيان إن الرئيس يؤكد ثقته الكاملة بألا تضعف مثل هذه الأحداث الإرهابية من عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام بل ستزيد من اصرارها على مكافحة الإرهاب للحفاظ على كيانات دولها وصيانة مقدراتها، وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولى من خلال استراتيجية شاملة فى مواجهة آفة الارهاب الذى يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى جميع أنحاء العالم دون تفريق. الخارجية المصرية بدورها أكدت تضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب دولة فرنسا الصديقة ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. المؤسسات الدينية المصرية أدانت بشدة الحادث الإرهابي، وأكدت تضامنها مع الشعب الفرنسي، وأكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن من يرتكبون مثل هذه الأعمال الإرهابية، ويسفكون دماء الأبرياء بغاة مجرمون محاربون لله ورسوله ومفسدون فى الأرض، يجب على ولاة الأمور وقادة العالم قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم. لمزيد من مقالات رأى الاهرام