التحول من البدانة المفرطة إلى الرشاقة الجذابة ليس بأمر عسير، كل ما عليك القيام به هو اتباع نظام غذائى لمدة يومين فى نهاية الأسبوع.. يعتمد هذا النظام بصفة أساسية على الكَْرات، وهو نبات أخضر قريب فى طعمه من الجرجير والخس. تقول دكتورة عزة عبد الكريم الجزار أستاذة التغذية بمركز البحوث الزراعية: عند الرغبة فى إنقاص الوزن والانضمام إلى صفوف الرشيقات هناك أسس بالنسبة لأنواع الأطعمة وعادات الأكل والأسلوب الذى يجب اتباعه فى الحياة بصفة عامة والذى يعتمد فى البداية على ضرورة قيام الشخص الذى يعانى من البدانة بتسجيل وزنه وعادات أكله على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة، وذلك فيما يتعلق بأنواع الأطعمة وكيفية تناولها وكميتها ومتى يتناولها، بعد دراسة هذه الملاحظات التى تتم تدوينها مع الطبيب المختص لابد من اكتشاف حجم الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالمأكولات التى ندخلها إلى معدتنا والتى لا تشبع لكن تسبب البدانة وفى مقدمتها الشيكولاتة والمسليات والمحمصات بمختلف أنواعها. تنصح الجزار، بضرورة العمل على تحقيق نتيجة سريعة فى البدانة لأن ذلك سيشعل حماسة لتحقيق المزيد والمزيد من الرشاقة.. ويعتمد الأسلوب الذى تنصح به لتحقيق ذلك على نبات الكرات ليكون هو الغذاء الرئيسى لمدة يومين فى عطلة نهاية الأسبوع «موضحة إنه قد ثبت أن نبات الكرات يساهم فى تحقيق نشاط سحرى لعملية التمثيل الغذائى كما يعمل على تخليص الجسم من المخزون المتراكم من الماء ويؤدى إلى نقصان الوزن فى خلال 48 ساعة.. أما عن أسلوب تنفيذ هذا النظام فتبدأ بإعداد كيلو من الكرات الطازج بتنظيفه من الأجزاء الزائدة مع الإحتفاظ بسيقانه كاملة ثم يغسل جيدا ويوضع فى لتر ماء ويغلى على النار لمدة من 15 – 20 دقيقة. وتشير الجزار إلى أنه فى بداية فترة ال 48 ساعة يتم تناول كوب متوسط من مشروب الكرات كل ساعتين أو ثلاث ساعات على مدار الأربع والعشرين ساعة الأولى مع تناول بعض سيقان الكرات بعد أن يضاف إليها قليل من البقدونس وزيت الزيتون والليمون والملح والفلفل، وفى الأربع والعشرين ساعة الثانية يستمر تناول حساء الكرات من بداية اليوم وحتى الخامسة مساء وفى ذلك الوقت يمكن تناول وجبة تتكون من 150 جراما من اللحم أو السمك المشوى مع قطعتين من الخضراوات وثمرة واحدة من الفاكهة وتفضل غير المرتفعة السعرات الحرارية. وتؤكد د.عزة أن النتيجة التى سنحصل عليها ستشجع على الاستمرار والمداومة على اتباع نظام لا يعتمد على التجويع أو ريجيم صارم وإنما على تناول الأطعمة المفيدة الجيدة المطهوة جيدا والابتعاد عن تناول الخبز قدر الإمكان وكذلك الأرز والبطاطس والاستعاضة عن ذلك بطبق من سلطة الخضار الطازج مع مضغ الطعام جيدا وعلى مهل قدر الإمكان، مع الابتعاد عن الأطعمة التى لا تشبع وإنما تسبب البدانة، مع ضرورة الحرص على تناول 2 كوب صغير من الزبادى الطبيعى الطازج يوميا. وتنبه إلى أنه لكى يأتى هذا النظام بفوائده الكاملة فلابد من كثرة الحركة، وإذا لم يتح الوقت لممارسة أى من أنواع الرياضة فيمكن الاعتماد على صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد بحيث لا يقل عن ثلاثة طوابق وهو ما يغنى عن ممارسة الكثير من التمرينات الرياضية باعتباره من أفضل التدريبات لعضلات البطن والساقين والأرداف.