استمرارا لتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى، خفضت وكالة "ستاندارد آند بورز" درجة التصنيف الائتمانى للاتحاد الأوروبى طويل الأمد درجة واحدة إلى " إيه إيه"نظرا للغموض المحيط بمستقبل الكتلة الأوروبية بعد خروج بريطانيا منه. وقالت الوكالة فى بيان "بعد قرار الناخبين البريطانيين مغادرة الاتحاد الأوروبى على إثر استفتاء 23 يونيو الماضى، أعدنا تقييم تحليلنا للتلاحم داخل الاتحاد الذى أصبحنا نعتبره عاملا محايدا وليس إيجابيا فى التصنيف"،موضحة أنها خفضت درجة التصنيف الإئتمانى من "إيه إيه+" إلى "إيه إيه" مع آفاق مستقرة ، مما يعنى أن الوكالة تعتبر أن خفضا إضافيا لن يكون ضرويا على الأمد المتوسط. وكانت "ستاندارد آند بورز" خفضت الاثنين الماضى درجة التصنيف الإئتمانى لبريطانيا درجتين من "إيه إيه إيه" وهوالتصنيف الممتاز ، إلى "إيه إيه" بسبب "عدم اليقين" الذى نجم عن الاستفتاء. وكالة "فيتش" التى توقعت "تباطؤا كبيرا" فى نمو بريطانيا وخفضت درجتها من "إيه إيه+" إلى"إيه إيه"مع آفاق سلبية، مما يعنى أنها يمكن أن تخفض التصنيف من جديد فى الأشهر المقبلة. على النقيض، صعدت الأسهم الأوروبية فى مستهل التعاملات المالية أمس وسط توقعات باتخاذ البنك المركزى الأوروبى المزيد من إجراءات الدعم. وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبى 0،2٪ ، فى حين ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0،3٪، غير أن المؤشرين لا يزالان دون مستوياتهما التى بلغاها قبل صدمة الاستفتاء البريطانى. كما صعد مؤشر قطاع البنوك 1،2٪ ليصبح أكبر الرابحين على مستوى القطاعات. وقال بعض المستثمرين إن القطاع تلقى دعما من أنباء عن أن المفوضية الأوروبية وافقت على برنامج ضمانات إيطالي لتقديم سيولة إلى البنوك المتعثرة عند الحاجة.وذكر تقرير لوكالة بلومبرج أن البنك المركزى الأوروبى يدرس تيسير قواعد مشترياته من السندات ، مما يعد عاملا داعما للسوق أيضا.
..وأوكرانيا تدخل الاتحاد خلال 10 سنوات برلين أ ف ب : أعلن فولوديمير جرويسمان رئيس الحكومة الأوكرانية أمس أن بلاده ستنضم للاتحاد الأوروبى فى غضون عقد من الآن، مؤكدا إيمان بلاده العميق بجدوى هذا الاتحاد رغم مغادرة بريطانيا له.وقال جرويسمان فى مقابلة مع عدة صحف ألمانية خلال زيارته الحالية لبرلين :"أنا مقتنع بأن أوكرانيا ستكون داخل الاتحاد الأوروبى فى غضون 10 سنوات". وأضاف : "نحن نتبع دربا أوروبيا، وهذا يعنى بالنسبة إلينا الحرية وحقوق الإنسان واقتصادا قويا". وأضاف جرويسمان أن بلاده، التى ترتبط باتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى منذ 2014، عليها "تكييف معاييرها مع معايير الاتحاد الأوروبي"، معربا عن أسفه لقرار البريطانيين مغادرة الاتحاد.