وصل قائد الجيش الليبى خليفة حفتر إلى مطار القاهرة الدولى فى ساعة مبكرة من صباح أمس قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من موسكو بعد زيارة لروسيا استغرقت ثلاثة أيام فى طريق عودته إلى بلاده وذلك فى إطار جولة شملت مصر لبحث تطورات الوضع فى بلاده وجهود مواجهة التنظيمات الإرهابية. وصرحت مصادر مطلعة بأن قائد الجيش الليبى التقى خلال زيارته لروسيا مع سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى ونيكولاى باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسى وعدد من كبار المسئولين بالخارجية الروسية حيث تم بحث توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا وجهود تخفيف أو رفع حظر توريد الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولى على ليبيا وبحث أخر تطورات الوضع فى الأراضى الليبية والحفاظ على وحدتها وسلامتها واستقرارها. ومن ناحية أخرى ،التقى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق والوفد المرافق له فى العاصمة الروسية موسكو نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى لوكيانوف يفجيني، ووكيل وزارة الخارجية ميكائيل بوجدانوڤ. وقال معيتيق، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أمس الأول ، إن الزيارة الرسمية إلى روسيا الاتحادية تأتى «تلبيةً للدعوة التى وجهت إليهم لغرض اللقاء بالمسئولين بحكومتها فى إطار التعاون المشترك وتأكيدًا على العلاقات بين البلدين ، وعلى دعم روسيا للاتفاق السياسى وحكومة الوفاق الوطنى كونها شريكًا مهمًا وداعمًا قويًا له وللمساعدة فى حلحلة الأزمة الليبية». وأوضح معيتق أنه تباحث مع المسئولين الروس «حول العلاقات الليبية الروسية على صعيديها السياسى والاقتصادي، الحرب ضد داعش تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني، مساعدة روسيا الاتحادية فى إعادة بناء الجيش الليبى وإعادة فتح السفارة الروسية فى طرابلس وعودة ممثليها الدبلوماسيين». وفى سياق متصل وصف رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، مارتن كوبلر لقائه مع رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح فى سلطنة عمان "بالبناء ". وفى سياق منفصل، أكد الناطق باسم عملية "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري، ارتفاع قتلى العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش إلى 246 قتيلا من مختلف مدن ليبيا. وعدّد الغصري، فى تصريحات لموقع "بوابة الوسط"، قتلى "البنيان المرصوص"، فى كل مدينة على حدة، مؤكدا أن العدد الأكبر من قتلى قواته كان فى مصراتة وحدها حيث بلغ 193 قتيلا، وباقى القتلى من مختلف مدن ليبيا، والتى تجرى فيها العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. وفى غضون ذلك ،أعلن النواب الليبيون الداعمون للاتفاق السياسي، عدم التزامهم بأى قرارات فردية يصدرها رئيس البرلمان عقيلة صالح، أو اتفاقات يعقدها مع أى دولة بشأن الحوار السياسى، لمخالفتها لائحة المجلس الداخلية، وتجاوزها أعضاء مجلس النواب. وأوضح النواب فى بيان أسباب عدم التزامهم بتحركات عقيلة الفردية قائلين: «إن عقيلة تجاوز أعضاء مجلس النواب الذين يتساوى مع كل منهم فى اتخاذ القرارات والمواقف التى تمس مصلحة الوطن» وتابعوا بالقول «نحن نراقب عن كثب الزيارات التى يقوم بها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لإثارة الأزمة الليبية وتشتيتها بين عديد الدول والحكومات منفردًا باتخاذ القرار السياسى فى هذا الشأن، ومتجاوزا فى ذلك أعضاء مجلس النواب الذين يتساوى مع كل منهم فى اتخاذ القرارات والمواقف التى تمس مصلحة الوطن الجامعة، ومتغاضيا عن الجهود المبذولة لإعادة اللحمة لمجلس النواب ليتجاوز أزمته وتمكنه من إنجاز الاستحقاقات الوطنية المنوط به تنفيذها». وشرح الأعضاء موقفهم بأن تجاوزات رئيس مجلس النواب تكررت مرارًا، الأمر الذى زاد من تفاقم الأزمة السياسية وعطل أعمال مجلس النواب، عليه فإن أعضاء مجلس النواب الداعمين للاتفاق السياسى يعلنون عدم التزامهم بأى قرارات فردية يصدرها. وفى ختام بيانهم أكدوا على التزامهم بالاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات 17 ديسمبر 2015 والذى جرى اعتماده فى جلسة مجلس النواب فى 25 يناير 2016.