كنت ممن يحب الاستماع إلى صوت المرحوم الشيخ محمد رفعت ومازلت إلى الآن أحب في رمضان هذا الصوت الذى فيه حلاوة الصوت والنفس الطويل مع العذوبة إلى جانب أحكام التلاوة لأننا فى صعيد مصر تعودنا من الصغر الذهاب إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام التلاوة. وكان الكثير من العائلات فى الصعيد تستقدم مشاهير قراء القرآن الكريم وكنا نحتفل بوجود هؤلاء بيننا احتفالا يليق بهم فى هذا الشهر الكريم فكان الكثير من محبى قراء القرآن الكريم يحضرون من القرى المجاورة لسماع هؤلاء القراء وكان الكثير منهم لا يجد أماكن يجلس عليها فيقفون فى الشوارع والطرقات ليستمعوا إلى تلاوة الشيخ. ومن القراء الذين أحب أن أستمع إلى أصواتهم فى شهر رمضان الشيخ المرحوم صديق المنشاوى والشيخ المرحوم محمد صديق المنشاوى والشيخ محمود صديق المنشاوى الذين نرتبط بهم ارتباطاً وثيقاً بحكم القرابة والنسب الشريف. ومن الأصوات الجميلة التى جعلتنا نرتبط بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقا الشيخ المرحوم مصطفى إسماعيل والشيخ المرحوم محمود خليل الحصرى والمرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المرحوم محمود على البنا والدكتور الطبيب القارئ احمد نعينع. ومن أصحاب الأصوات الشجية التى أحب الاستماع إليها عند ذهابى الى مسقط رأسى فى سهرات رمضان الشيخ عبد المنعم القاعود والشيخ كارم . هذا إلى جانب الاستماع إلى أصوات محلية من الصعيد منهم المرحوم الشيخ يوسف الطبال والشيخ المرحوم محمد الحمامصى أصحاب أصوات رائعة ولكنها مقصورة على الصعيد فقط وكنا ومازلنا نستقدم فى بيوتنا خلال شهر رمضان علماء يتحدثون عن التاريخ الإسلامي وسيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، منهم استاذى فضيلة الشيخ المرحوم محمد حافظ شهاب أستاذ التاريخ الإسلامي والشيخ محمد عبد المجيد شهاب ومازالت هذه المجالس تقام حتى الآن . كان ومازال الإخوة المسيحيين يحترمون صيام المسلم فلا تدخل سيدة المنزل المسيحية مطبخها إلا بعد صلاة العصر لإعداد الطعام حتى لا تؤذى رائحة طعامها المسلم الصائم الذى يقيم فى المنزل المجاور لها، وكنا نذهب إليهم فى أعيادهم وكانوا يذهبون إلينا فى كل المناسبات الدينية من صيام وأعياد وأفراح وأحزان، وهناك روح من المحبة والود والتعاطف والحب تسود المجتمع المصرى فلا تشعر بأن هذا المواطن مسلم أو مسيحى الكل يحب الآخر ويعمل على مساعدته. ولا انسي أبدا فى شهر رمضان وجودى وسط أحب جمعية خيرية أنشأتها ترعى الأيتام والأرامل والفقراء، والتي اثرت فى المجتمع وأثرت فى تعاون أبناء هذا البلد الطيب الذى أتشرف أنى ولدت به وتربيت على أرضه وعشت بين أهله الطيبين هذا التعاون ولد لديهم روحا من السماحة والود والرحمة والمحبة والقائم على الجمعية الآن شيخ جليلل هو فضيلة الشيخ محمود فرغل من علماء الأوقاف وهو إمام مسجد العمرى بأخميم وله مريدون يحضرون إليه من جميع البلاد المجاورة للاستماع لحديثه الشيق الذى يشد العقول والقلوب . لمزيد من مقالات السيد محمود الشريف