استؤنفت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات الرسمية بين السودان وجنوب السودان, وفق خريطة الطريق التي رسمها ثابو مبيكي رئيس الوساطة الأفريقية لبحث آليات وقف الأعمال العدائية, وترسيم منطقة منزوعة السلاح بين البلدين. وقالت مصادر سودانية إن الطرفين برئاسة وزيري دفاع البلدين أبديا قبل ساعات من بدء المفاوضات استعدادهما لتوقيع اتفاق مكتوب بينهما يركز علي القضايا الأمنية. وأضافت المصادر نفسها أن النقطتين الأساسيتين المتوقع بحثهما في الاجتماع الحالي هما وقف الأعمال العدائية بين الطرفين والاتفاق علي تحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعمق عشرة كيلومترات. وكان وفدا البلدين قد استأنفا يوم الثلاثاء الماضي في أديس أبابا محادثات- كانت متوقفة منذ مطلع أبريل بعد مواجهات عنيفة بين الدولتين- ترمي إلي حل الخلافات التي لا تزال تشوب العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عشرة أشهر علي استقلال الجنوب. من ناحية أخري, أعلن المتمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية أنهم قتلوا أو أصابوا قرابة مائةجندي سوداني يوم الجمعة الماضي. وأكد نغوتولو لودي المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان أن المواجهات التي وقعت قبل بضعة أيام علي الذكري السنوية لبدء المعارك في الخامس من يونيو دارت بين المتمردين وقوات الأمن التي حاولت استعادة السيطرة علي قريتين في منطقة العباسية( شمال شرق ولاية جنوب كردفان). وأضاف المتحدث أن القوات الحكومية شنت هجوما علي اثنين من مواقعنا, مشيرا إلي نقل48 جثة لجنود من مكان المواجهات في الوقت الذي أفادت فيه معلومات من مصدر داخلي من الفرقة عن سقوط خمسين جريحا فيما قتل متمرد واحد فقط في الاشتباكات, حسب قوله.