سيطرت حالة من التخوف والقلق علي فروع البنوك المحيطة بمنطقة ميدان التحرير في أول يوم عمل بعد محاكمة القرن حيث تم تشديد الحراسة علي مداخل ومخارج البنوك . كما تم تخفيض كميات الأموال داخل ماكينات الصرف الآلي المحيطة بمنطقة التحرير, وزيادة معدلات ضخ الأموال في الماكينات بالأماكن الآمنة للتيسير علي العملاء في الحصول علي احتياجاتهم النقدية, بينما اتخذ بعض رؤساء البنوك الخاصة قرارات بعدم فتح الفروع نهائيا امس بمنطقة قصر العيني والتحرير خوفا علي سلامة العملاء والعاملين بالبنوك. وفي جولة ل الأهرام داخل فروع البنوك بشارع قصر العيني ومنطقة وسط البلد, تبين غلق بعض فروع البنوك بشارع قصر العيني مثل بنك المشرق بوسط البلد وبنك باركليز أمام السفارة الامريكية وصرح مصدر مسئول بالبنك بأنه بعد متابعة الأحداث أمس وأمس الأول واندلاع المظاهرات بميدان التحرير, تم اتخاذ قرار بإغلاق الفرع مع تشديد الاجراءات الامنية تحسبا لوقوع اي اضطرابات او عمليات شغب مع استمرار عمل باقي فروع البنك, مع حرص البنوك التي اغلقت ابوابها علي استمرار عمل باقي فروعها بشكل طبيعي. ومن داخل فرع بنك مصر بمنطقة وسط البلد شهدت المعاملات حالة من الهدوء والاستقرار مع تكثيف الإجراءات الأمنية, وصرح مصدر مسئول بالبنك بأن حالة الهدوء ترجع الي احجام العديد من العملاء الذهاب الي منطقة وسط البلد, وتفضيلهم التعامل مع الفروع الاخري البعيدة عن منطقة الأحداث, وخاصة أن هناك مسيرات احتجاجية مستمرة في منطقة وسط البلد التي يوجد بها العديد من البنوك. من ناحية أخري ناشد محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر المواطنين بتقبل الاحكام القضائية ونتائج الانتخابات الرئاسية, مشيرا إلي أن وجود رئيس لمصر بغض النظر عن شخصة يعطي رسالة للعالم ويصبح هناك كيان للدولة, مما يؤثر في حركة الاستثمارات ومرور المرحلة وتشغيل كل قطاعات الدولة التي تعمل في حالة ترقب للاوضاع السياسية منذ نحو عام ونصف عام من عمر الدولة وتساعد علي زيادة معدلات الائتمان بالبنوك. وفاءل فايد بالمرحلة المقبلة وقال إن استقرار الوضع السياسي سيؤدي الي تحسن وضع مصر في مؤسسات التصنيف العالمية مما سيكون له اثر جيد علي مفاوضات صندوق النقد الدولي.