الشرطة وقعت في خطأ فادح عندما أغلقت ميدان التحرير اقتحام السجون تم بواسطة عناصر فلسطينية لتهريب ذويهم السيارات التابعة للشرطة لم تدهس المتظاهرين ولكنها كانت تحاول الهرب كشف محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في شهادته أمام المحكمة عن أنه التقي الرئيس السابق حسني مبارك عقب حلف اليمين فسأله عن أخبار الشرطة فلما أبلغه بانفلاتها, وحاجتها إلي مجهودات لإعادتها من جديد طلب منه تجميع قواتها, والتنسيق مع الجيش. وأضاف في شهادته أن الشرطة وقعت في خطأ فادح عندما أغلقت ميدان التحرير, وأن الإصابات والوفيات التي حدثت مرجعها الفوضي وحالات الدفاع عن النفس. وقال وجدي أمام المحكمة إن عملية اقتحام السجون تمت عن طريق عناصر فلسطينية لتهريب ذويهم من أقسام الشرطة. وقرر أنه يجب اتباع التعليمات القانونية في إطلاق الخرطوش بالمظاهرات, حيث يتم إطلاقه بزاوية45 درجة, وتوجيه فتحة البندقية للأرض, علي بعد3 أمتار علي الأقل من المتظاهرين, فيحدث ارتداد لمحتويات العيار الخرطوش فيصيب أقدام المتظاهرين, بعيدا عن المنطقة العليا للجسد, ويكون ذلك حسب تعليمات القيادة الأمنية والموقف نفسه الذي تفرضه الاحداث. وقال: إن قطاع الأمن المركزي به قوات تعرف باسم فض الشغب, يتم تسليحها بالخوذة والدرع والعصي والخرطوش, وهناك عناصر أخري معروفة باسم سرايا الدعم مكونة من ضابط و6 عساكر, مسلحين بالتسليح الآلي, ومهمتها خاصة باقتحام أوكار المخدرات أو ضرب خلية إرهابية أو بؤرة إجرامية, وردا علي سؤال المحكمة حول القناصة اوضح وجدي: أنهم ضباط متميزون في ضرب النار ولا يوجد لدي وزارة الداخلية تسليح قنص بالليزر. ونفي وجدي نزول قوات القناصة لميدان التحرير في المظاهرات. ووجهت له المحكمة سؤالا حول مدي قدرة وزير الداخلية علي اتخاذ قرار بإطلاق النار علي المتظاهرين دون الرجوع لرئيس الجمهورية, فأجاب وجدي بأن المادة102 في قانون الشرطة تنص علي استخدام السلاح بالتظاهرات في حالة الضرورة والدفاع عن النفس. مرجعا الإصابات والوفيات إما للفوضي أو حالات فردية للدفاع عن النفس, فضلا عن وجود عناصر أجنبية دخلت البلاد لهدم السجون وتوجهت لميدان التحرير. وقدم وجدي صورة من الخطاب الذي ورد من وزارة الخارجية إلي وزير الداخلية في ذلك الوقت بتاريخ18 فبراير لعام2011 من مكتب تمثيل مصر في رام الله نصه كالآتي: السيد اللواء محمد حجازي مساعد وزير الداخلية.. تحية طيبة وبعد.. أتشرف بالإفادة أن مكتبنا برام الله نقلا عن مصادر من قطاع غزة, تلاحظ مؤخرا وجود العشرات من السيارات المهربة من مصر, التي مازالت تحمل لوحات شرطية وحكومة مصرية, وتمت مشاهدة سيارتين تابعتين للأمن المركزي داخل غزة.. وأشار إلي أنه تبلغ أيضا من السفارة الأمريكية سرقة عدد من السيارات التابعة لها من جراج شارع الشيخ ريحان, وأنه تم اختطاف3 ضباط وأمين شرطة عاملين بمديرية أمن شمال سيناء, وأنه وفقا للمعلومات التي لديه فقد تم احتجازهم لدي حركة حماس, وأن هناك أسلحة فقدتها الشرطة من مختلف الأقسام تقدر بنحو1000 قطعة سلاح, وأكمل قائلا: انه تم ضبط عناصر بميدان التحرير ما بين عرب وأجانب وأن عملية اقتحام السجون تمت عن طريق عناصر فلسطينية وأن السيارات التابعة للشرطة لم تكن تدهس المتظاهرين, لكنها كانت تحاول الهرب, وأن هناك عناصر كانت تحشد للتعدي علي سيارات الشرطة وإحراقها, وردا علي سؤال للمدعين بالحق المدني حول استخدام الخطة100, قال إنها خطة موضوعة لنشر القوات حول المنشآت الحيوية.